نفتخر جميعًا بالروح والإصرار والعزيمة التي يتحلى بها أبناء مصر في أمم إفريقيا الكاميرون، وكل من يتابع البطولة يعلم جيدًا أن طريق مصر ليس مفروشًا بالورود، فالمرور من كوت ديفوار والمغرب ثم الكاميرون يعد إنجازا لمنتخب لم يخض مباريات ودية ولعب مع مدربه مباريات قليلة في فترة وجيزة.

 جاء الانسجام في مباريات حاسمة فكان كل لاعب مقاتلا بمعنى الكلمة وتفانى الجميع في التضحيات من أجل إسعاد شعب أحب وطنه وكل من ينتمي له.

 يصلح أن نطلق لقب "ذئاب الجبل" على منتخبنا، نعم يستحقون ويعرفون كيف يصطادون فريستهم بنصب الشباك والانقضاض على الفريسة، حتى وهى على أرضها ووسط جماهيرها.

نعم لـ"كيروش"، نعم لرجال مصر، نعم للأداء، نعم للرجولة، نعم للإخلاص، نعم لجميع اللاعبين، ولا لمن يقل هذا أهلاوي أو ذاك زملكاوي، كلهم أبناء مصر، والأهلي و الزمالك أحد الركائز التي تعتمد عليها الكرة المصرية.

انتصرنا على الأقرب إلينا من حيث الألقاب ويتبقى خطوة واحدة نحو الثامنة -بإذن الله- نثق في قدرات اللاعبين دون استثناء لم نشعر بغياب أحد، فكانت الرجولة عنوانا لهم من خلال اللعب رغم الإصابات وقوة التحمل، كل هذا لا يشترى بالمال لأن الدم مصري خالص نقي أحب مصر وشعبها.. أسعدتمونا وجعلتمونا نعلى بسقف الطموحات فنجن أحق باللقب.

النهائي لن يختلف عن الكاميرون، تركيز عالي وعدم ارتكاب الأخطاء والتمرير للأفضل وعدم النرفزة تحت أي سبب، هنا يكمن الفوز.

السنغال منتخب قوي لكننا قادرون على ترويضه ونصب الشباك، ولعل أهم ما يميزه حارس مرماه وماني، لكننا الأفضل أداءً وروحًا وعزيمة وإصرارًا وتًاريخا، فالسبعة أقرب إلى الثمانية، بإذن الله.

أبو جبل، أحببتك وتستحق لقب الجبل الذي يصعب الوصول إليه لا الصعود عليه.. والذئاب، لاعبو منتخبنا نتمنى لهم التوفيق والفوز والعودة بالكأس بإذن الله.

الاستحواذ والهدوء والثقة والتركيز أهم مفاتيح الفوز لمصر.. قولوا يا رب.