صرح وزير الدفاع الأوكراني، أوليكسي ريزنيكوف، بأن بلاده تمتلك نفس المعلومات الاستخباراتية التي تمتلكها الولايات المتحدة فيما يتعلق بعملية " الراية المزيفة" التي قد تقوم بها روسيا في أوكرانيا، مؤكدا أن الاختلاف يكمن في التقدير_ على حد وصفه.
وقال ريزنيكوف - في مقابلة مع سبكة (سي ا ن ان) الأمريكية، اليوم الجمعة، إن المخاطر والتهديدات ما زالت لدينا، معربا عن أمله بأن لا يتخذ "الكرملين" قرارا بغزو أوكرانيا.
وبدأت الأزمة الأوكرانية في أوكرانيا في 21 نوفمبر 2013 عندما علق رئيس أوكرانيا آنذاك، فيكتور يانوكوفيتش، الاستعدادات لتنفيذ اتفاق الشراكة مع الاتحاد الأوروبي، ما أثار القرار احتجاجات جماهيرية من مؤيدي الاتفاقية وأدت الاحتجاجات بدورها، إلى ثورة أطاحت بالرئيس في فبراير 2014. عقب ذلك، اجتاحت الاضطرابات بعض المناطق الشرقية والجنوبية من أوكرانيا.
وفي وقت لاحق، نشأت أزمة سياسية أخرى بعد سيطرة روسيا للمناطق المذكورة منذ فبراير 2014، تحسبا من وقوع فوضى عارمة هناك، حيث ضمت منطقة القرم الأوكرانية المتمتعة بحكم ذاتي في مارس 2014.
وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، قد اتهم اشنطن بمحاولة استدراج موسكو إلى حرب في أوكرانيا، محذرا من أن هدف الولايات المتحدة يتمثل في استخدام المواجهة ذريعة لفرض مزيد من العقوبات على روسيا، مؤكدا في تصريحات صحفية سابقة، عقب لقاء رئيس الوزراء المجري فيكتور أوربان في موسكو أن الولايات المتحدة تتجاهل مخاوف روسيا بشأن قوات حلف شمال الأطلسي (الناتو) في أوروبا.
وجاءت تصريحات بوتين مع تصاعد التوتر في شرق أوروبا بسبب تعزيزات عسكرية روسية بالقرب من حدودها مع أوكرانيا، فيما تنفي روسيا الاتهامات الغربية بأنها تخطط لغزو أوكرانيا، بعد نحو ثماني سنوات من ضمها لشبه جزيرة القرم ودعمها متمردين مسلحين في المناطق الشرقية بأوكرانيا.