الخميس 16 مايو 2024

مدمنون أفغان يأكلون أحشاء رجل في المستشفى (صور)

نزلاء المصحة

الهلال لايت 5-2-2022 | 13:27

إيمان علي

ألقت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية الضوء عن واقعة مروعة شهدتها إحدى مستشفيات معالجة الإدمان في العاصمة الأفغانية كابل، حيث أقدم النزلاء على ارتكاب جريمة بشعة أثارت جدلًا واسعًا في البلاد.

وذكرت الصحيفة في تقرير لها أن نزلاء أحد مراكز إعادة التأهيل التابعة لحركة "طالبان"، يعيشون ظروفا قاسية جدا بسبب الجوع، حيث يتقاسم 3 أشخاص سريرا واحدا مع القليل من الطعام وأحيانا مع انعدامه، الأمر الذي يضطرهم لأكل العشب والقطط وحتى لحوم البشر.

وكان أحد تعهدات طالبان لدى استعادتها السيطرة على أفغانستان العام الماضي، إزالة مشكلة المخدرات في البلاد بشكل نهائي.

وبعد 6 أشهر من استيلائها على الحكم، قامت "طالبان" باعتقال الآلاف من مدمني المخدرات المشردين وحبسهم في المستشفيات، لمدة 3 أشهر.

وفي حديثه إلى الصحفيين الدنماركيين الشهر الماضي، قال أحد المدمنين المتعافين: "لقد قتلوا رجلا وأشعلوا حريقا.. أخذوا أمعاءه وأكلوها".

وقال نزيل آخر، إنه من الشائع أن يمضي المرضى أياما دون طعام، وإنهم يموتون بشكل روتيني بسبب الجوع.

وأضاف لراديو "دانماركس"، الإذاعة العامة في البلاد، أن أحدهم قام بقطع رأس قطة في الحديقة وأكلها.

وقال نزلاء حسب "روسيا اليوم" إن بعض المدمنين أعدموا حتى قبل أن يصلوا إلى المستشفى، وادعى أحدهم أن 9 من أصدقائه قد أعدموا في السجن قبل أن يحبس الباقون في العيادة.

وأكدوا على أن الطعام شحيح منذ شهور، وأن الأطباء اعتادوا تزويد النزلاء بنصف رغيف خبز كل يوم، لكنهم الآن لا يحصلون عليها.

وأصبحت الحصص الغذائية الآن نادرة للغاية، ولا يسمح إلا لبعض النزلاء بتناول الطعام كل يوم، وهم مصطفون في غرفة خالية قبل تسليم وعاء صغير من الأرز.

وأولئك الذين لا يستطيعون تناول الطعام، يذهبون إلى الحديقة لقضم العشب. لكنه لا يفعل الكثير لإبقائهم على قيد الحياة، لكن على الأقل يقي من آلام الجوع التي تكون أحيانا سيئة للغاية، لدرجة أنهم لا يستطيعون النوم.

أما الأطباء الذين يديرون المرفق فمتعاطفون مع النزلاء، لكنه لا يمكنهم فعل الكثير. فهم لم يتقاضوا رواتبهم منذ عدة أشهر، وليس لديهم أي فكرة عن موعد دفع أجورهم التالي، مما يعني أن مساعدة المرضى من مدخراتهم الخاصة قد تتحول إلى عقوبة إعدام بطيئة لعائلاتهم.

من جهته، نفى متحدث باسم طالبان كل هذه الادعاءات، وقال حسيب الله أحمدي، رئيس مكتب مكافحة المخدرات في طالبان: "هؤلاء الناس مرضى ولا يعرفون ماذا يقولون".

ولطالما كانت أفغانستان أكبر مورد في العالم للأفيون والهيروين غير المشروعين، حيث أنتجت أكثر من 80 في المائة من الإمدادات، وكان عام 2017 عام الذروة، حيث أنتجت البلاد ما قيمته 1.4 مليار دولار، وفقا لتقارير الأمم المتحدة.