يحلم كل أب وأم، باليوم الذي يرون فيه أبناءهم وهم يكبرون أمامهم، لكن هذا ليس في حالة زوي ماكولوج، وهي أم لثلاثة أطفال، اثنان منهم مصابان بمتلازمة داون، وتعيش قصة حب رائعة مع زوجها آلان، وتعرف عليها وتزوجها رغم أن لديها طفل مصاب بمتلازمة داون وهو لديه طفل بنفس الظروف، ورغم المخاوف تزوجا ويقومان بتربية أبناءهم كما طفلا ثالثا سليم، وربما يكون رأيها صادم بعض الشيء لمستقبل أبنائها، تتمنى ألا يعيشا ابنهم وابنتهم المعاقين أكثر منهم ويموتون قبلهم.

وبحسب موقع "ديلي ستار"، قالت: أتمنى أن يموتوا قبلنا لأنني أعرف ما الذي سيتخلف عنه حياتهم بدوننا، فليس من مسؤولية شقيقهم أرشي الاعتناء بهم، وأنا لا أثق في أن أي شخص آخر سيتدخل  ويتولى رعايتهم لأنهم لن يفعلوا ذلك بشكل صحيح.

وتعرف زوي أن ابنها جاي، البالغ من العمر عشرة أعوام، لن يعيش أبدًا بشكل مستقل وعلى الرغم من أن لوسي، تسعة أعوام وهى أكثر قدرة وستحقق درجة من الاستقلالية، إلا أنها ستحتاج دائمًا إلى رعاية والديها زوي، وتقول السيدة انها أصبحت الآن أمًا متفرغة، ومليئة بالحكمة وغير عاطفية، ويرتبط حبها لأطفالها باعتقاد لا هوادة فيه بأن جاي ولوسي، لا ينبغي أن يخدعوا بسبب إعاقتهم وتضيف قائلة إنه يعيش الأشخاص المصابون بمرض داون عادةً حتى بلوغهم سن الخمسين أو الستين؛ وتعتبر أمراض القلب والرئة هي أكثر أسباب الوفاة شيوعًا.

وكون هذه العائلة تضم طفلين من داون هو أمر نادر بحد ذاته فقد كانت زوي أمًا وحيدة للطفلة لوسي البالغة من العمر عامًا واحدًا، وكان آلان أيضًا يربي جاي، الذي كان في الثالثة من عمره حينئذٍ، كأب وحيد عندما تقاطع طريقهما قبل ثماني سنوات.

بدأوا الدردشة في مجموعة دعم على وسائل التواصل الاجتماعي، بعد أن لاحظوا أن لكل منهما طفلًا يعاني من نفس صعوبات التعلم، وسرعان ما أدركوا أنهما تشاركا تجارب أخرى أيضًا: كان كل من جاي ولوسي قد خضعوا لعملية جراحية في القلب.

 وتضيف زوى كان كلانا يعلم أن الأطفال هم أولويتنا وأن الحياة لن تكون سهلة لكن لم يكن لدينا شكوك، ومن الواضح أننا نحب بعضنا البعض كثيرًا''، بعد بضعة أشهر، انتقلوا للعيش معًا - وعلى الرغم من تضاعف عبء العمل، فقد شاركوا الآن أفراح ومحن حياتهم ويعيشان بسعادة كبيرة

والرسالة التي تحرص زوي على نقلها هي أن الأطفال الذين يعانون من متلازمة داون، لديهم قدرات مختلفة ويجب الاهتمام بها ورعايتها.