أقامت جمعية الفيلم، بالتعاون مع الجمعية المصرية لكتاب ونقاد السينما، حفل تأبين للناقد والكاتب الصحفي الراحل ضياء حسني، أحد أعضاء مجلس إدارة جمعية الفيلم، اليوم السبت، بمركز الإبداع الفني، بحضور مدير التصوير السينمائي محمود عبد السميع رئيس المهرجان، والأمير أباظة رئيس الجمعية المصرية لكتاب ونقاد السينما.
وتم توقيع كتاب بعنوان «ضياء حسني.. كلمات تبقي»، من تأليف الناقد أسامة عبد الفتاح، وأدارت اللقاء الناقدة فايزة هنداوي، وكرّم محمود عبد السميع رئيس جمعية الفيلم، اسم ضياء حسني بشهادة تكريم، وإهداء زوجته عضوية شرفية للجمعية طوال العمر.
وقال أسامة عبد الفتاح: «كان واحدًا من الأعمدة الرئيسية لمجلة «الفن السابع» التي تم تأسيسها عام 1997، وتولي باب توثيق تاريخ السينما العالمية، وتثقيف القراء فيما يتعلق بالتكنيك، وشرح المصطلحات السينمائية، وبعد توقف المجلة عام 2001، ساهم بكتاباته في العديد من الإصدارات الصحفية، حتى أسس موقع «سيني سيني» السينمائي الخاص به، كما التحق بمؤسسة الأهرام، وعمل في مجلة «لغة العصر» و«الديمقراطية»، وتدرج في مناصبها حتى عيّن مساعدًا لرئيس التحرير».
وأضاف: «لم يأخذ حقه بلا شك كناقد سينمائي مهم، كان لابد من الاستفادة منه أكثر من ذلك، ربما أهمل في حق نفسه بعدم سعيه لإصدار كتب من تأليفه، حتى لو كان تجميعًا للمقالات، وهو ما نحاول تداركه هنا بانتقاء مجموعة من كتاباته توضح أفكاره في أكثر من مجال واتجاه، ونوعية الجهود التي كان يبذلها لطرح ومناقشة وتحليل القضايا والأفلام السينمائية.. وقد قسّمت الكتاب إلى ثلاثة أقسام: الأول يضم مقالات عن بعض القضايا السينمائية، والثاني يضم رؤى نقدية عن بعض الأفلام المهمة، والثالث يقدم بورتريهات كتبها لعددٍ من النجوم والشخصيات السينمائية المهمة عربيًا وعالميًا».
وأكد «عبد الفتاح»: «خالص الشكر للجمعية المصرية لكتاب ونقاد السينما ومهرجان الإسكندرية السينمائي لدول البحر المتوسط، ورئيسهما الصديق الناقد الأمير أباظة، صاحب مبادرة الاحتفاء بالراحل العزيز، ونشر جزء مهم من كتاباته، فكلمات الكاتب هي التي تبقى بعد غيابه، ولا شك عندي أن كتابات ضياء حسني "علم يُنتفع به"، وشكرًا لمحمود عبد السميع على إقامة الاحتفالية ضمن فعاليات مهرجان جمعية الفيلم، والذي كان ضياء جزءًا منه خلال السنوات الماضية».