أعلن كبير خبراء الأمراض المعدية في الصين وو زونيو اليوم الأحد، أن الصين لن تجري أي تعديلات على سياسة "ديناميكية عدم التسامح" التي تتبعها في التعامل مع جائحة فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19)؛ طالما لا توجد طريقة فعالة لاحتواء العدوى لأن الاعتماد على اللقاحات وحدها لا يمكنه أن يحتوي الفيروس.
وقال زونيو المسئول البارز في المركز الصيني للحد من الأمراض والوقاية منها - في حوار مع صحيفة (جلوبال تايمز) الصينية الناطقة بالإنجليزية - "إنه مهما حاولت وسائل الإعلام الغربية والمراقبون تشويه سياسة عدم التسامح الصينية في مكافحة كورونا، فإن صناع القرار الصينيين وخبراء الأمراض المعدية مازالوا يعتقدون أنها الطريقة الأمثل للحد من النتائج الكارثية لاستئناف الحياة الطبيعية بإهمال".
وردا على سؤال ما إذا كان تطعيم 70% من سكان العالم ضد الفيروس من شأنه إنهاء المرحلة الحرجة من الجائحة، قال زونيو "إن التأكيد على ذلك مازال محلا للنقاش"، موضحا أنه قبل الموجة الرابعة من العدوى كانت العديد من بلدان أوروبا قد طعمت أكثر من 70% من سكانها، لكن في بعض البلاد مثل فرنسا وألمانيا وبريطانيا تسبب متحور أوميكرون في صعود هائل بالإصابات اليومية وهو ما يتحدى مفهوم مناعة القطيع".
وأضاف "هذا يعني أنه إذا أردت إنهاء الجائحة عن طريق بناء مناعة القطيع، فإن السلالات المتحورة يمكنها مراوغة المناعة، ولذلك فإن هذا المفهوم أصبح لا ينطبق".
وأوضح زونيو أن الصين بالفعل بلغت مرحلة تطعيم 70% من سكانها، لكن طالما يتمكن الفيروس من مراوغة مناعة القطيع يمكن أن يصاب الناس بالعدوى، مشيرا إلى أن التفشي الأخير في منطقة تيانجين خير دليل على ذلك؛ حيث تم إصابة العديد من الأشخاص الذين كانوا قد تلقوا اللقاح بالفعل لكن كانت الأعراض التي ظهرت عليهم خفيفة بسبب اللقاح.
وقال زونيو "إن الخبراء كانوا يعتقدون سابقا أنه يمكن احتواء فيروس كورونا باللقاحات، لكن الآن يبدو أنه لا يوجد طريقة بسيطة للسيطرة عليه بدون إجراءات شاملة، إلا أنه مع ذلك تظل اللقاحات هي السلاح الأهم في الحد من الجائحة بما في ذلك متحور أوميكرون".