كشف جيش كوريا الجنوبية عن تشكيلة جديدة من "طهاة الروبوتات" في معسكر تدريب اليوم الاثنين في محاولة لتقليل أعباء عمل طهاة الجيش وتلبية الدعوات المتزايدة لتحسين الوجبات اليومية في الجيش.
وأصبح المطبخ أحدث حدود للاستراتيجية التشغيلية القائمة على التكنولوجيا للجيش ، حيث يسعى إلى تعزيز الكفاءة والسلامة في إدارة أفراده وسط مخاوف بشأن النقص المحتمل في القوات الناجم عن معدل المواليد المنخفض المزمن في البلاد.
منذ نوفمبر، يستخدم فوج تدريب المجندين الثامن والعشرين بالجيش في نونسان ، على بعد 213 كيلومترًا جنوب سيول ، سلسلة من الروبوتات القادرة على القلي العميق ، والقلي الخفيف، والسلق ، وطبخ الطعام بالبخار.
وقال مسؤولون عسكريون إن الطهاة المجندين الجدد حرروا من العمل اليدوي أو المهام المتكررة في مطبخ الجيش، وتجنبوا الإصابات العرضية ، مثل الحروق أو أمراض العضلات والعظام. وتعمل آلات الطهي وفقًا لإجراءات طهي موحدة حسنت أيضًا من جودة الوجبات. في وقت سابق ، تعرض الجيش لانتقادات بسبب سوء إطعام عناصره. عبّر جنود "جيل-Z" ، أو أولئك الذين ولدوا بين عام 1997 ومنتصف العقد الأول من القرن الحادي والعشرين ، عن غضبهم من خلال تحميل صور لوجباتهم على وسائل التواصل الاجتماعي.
وقال وزير الدفاع سوه ووك أثناء زيارة معسكر التدريب " أتوقع أن يؤدي النشر التجريبي لروبوتات الطهي العسكرية إلى نتائج مختلفة ، بما في ذلك تحسين جودة الوجبات وتقليل عبء العمل على الطهاة العسكريين ومنع حوادث السلامة". بالنسبة لجيش كوريا الجنوبية البالغ قوامه 550 ألف جندي ، لم يعد استخدام الروبوتات خيارًا بل ضرورة.
في حين أن جميع الرجال الكوريين الجنوبيين القادرين جسديًا يجب أن يخدموا حوالي عامين في الجيش ، فمن المتوقع أن تعاني البلاد من نقص في القوات بدءًا من عام 2037 بسبب معدل المواليد المنخفض. وقالت وزارة الدفاع إنها بحاجة إلى 200 ألف مجند جديد على الأقل للإبقاء على قواتها كل عام. لكن عدد الرجال الذين تبلغ أعمارهم 20 عامًا في كوريا الجنوبية يقدر بنحو 184 ألفًا في عام 2037.
وعلى ضوء هذه المخاوف ، يخطط الجيش لتوسيع مشروع "الروبوت الطاهي" إلى منشآت أخرى ، بما في ذلك الوحدات الميدانية في الخطوط الأمامية ، بناءً على التقدم المحرز في المشروع التجريبي. وأضاف سوه "ستواصل وزارة الدفاع الاختبار للروبوتات التجارية ، مما يخلق حلقة فعالة تعمل على تطوير صناعة الروبوتات في القطاع الخاص ".