افتتح رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي ،اليوم الاثنين، أعمال المؤتمر الإقليمي الـ 36 للشرق الأدنى وشمال أفريقيا بالتعاون مع منظمة الأغذية والزراعة في الأمم المتحدة ((فاو)) والذي تشارك فيه 30 دولة.
ورحب الكاظمي في كلمة القاها في المؤتمر الذي عقده بفندق الرشيد وسط بغداد بالمشاركين في المؤتمر متمنيا لهم النجاح في تحقيق غاياته وأهدافه، وأن يكون منطلقا للمزيد من التعاون والشراكة في مجالات الأغذية والزراعة وبما يحقق أهداف منظمة ((فاو)) في خدمة المجتمعات.
وقال الكاظمي "إن مؤتمركم الذي يحمل عنوان (التعافي ومعاودة التشغيل) الذي يبحث في تطوير نظم غذائية وزراعية قادرة على تحقيق أهداف التنمية المستدامة، يفرض علينا تشخيص التحديات واستراتيجيات الحلول للوصول إلى نتائج مرجوة استنادا إلى الإمكانات المتاحة وتشخيص التحديات والاستفادة من التجارب الإنسانية الرائدة في هذا المجال.
وأضاف" إن المسؤوليات الملقاة على عاتق الأجيال الحالية كبيرة فالأزمة تطال الجميع بلا استثناء وعلينا العمل بروح جماعية وأن نترفع عن مصالحنا الضيقة وحساباتنا الخاصة ونتمسك بروح التعاون والشراكة والانطلاق إلى التكامل لتحقيق أمن مائي وغذائي شامل سيقود إلى تطوير نمط حياة مجتمعاتنا وتحقيق الازدهار والتنمية المستدامة".
وأكد أن المنطقة تعيش اليوم ظروفا معقدة وتحديات كبيرة وهناك تأثير للخلافات السياسية على نهضتها والحل يبدأ من تحييد مشاريع التنمية المستدامة خصوصا على مستوى الأمن الغذائي والمائي لشعوب المنطقة.
ودعا الكاظمي إلى التحلي بروح فريق العمل الواحد وتبني لغة الحوار والتفكير المشترك وتجنب الحلول الذاتية التي لا تراعي مصالح الجوار. وخلص إلى القول "هناك مشتركات كثيرة في منطقتنا وعلينا أن نحسن إدارتها حتى نكرس مفهوم التعاون والشراكة بالعمل الحقيقي على الأرض".
وسيبحث المؤتمر في دورته الحالية التي تستمر ليومين ثلاثة ملفات مهمة تخص المنطقة وهي ملف الأمن الغذائي وتحدي التغيير المناخي وملف ندرة المياه والتي تؤدي إلى تفاقم الكثير من المشاكل التي تؤثر على الأمن الغذائي. يذكر أن الدورة الـ 35 للمؤتمر الذي كان من المقرر أن يعقد في سلطنة عمان، عقدت افتراضيا في شهر سبتمبر عام 2020 بشكل استثنائي بسبب جائحة كورونا (كوفيد-19).