أعلن رئيس مجلس الدوما الروسي، فياتشيسلاف فولودين، على حسابه في "تليجرام"، أن القانون الخاص القاضي بالسجن المؤبد لمرتكبي الاعتداءات الجنسية ضد الأطفال دخل حيز التنفيذ.

وأوضح فولودين، في تدوينة بهذا الشأن، أن "هذه العقوبة ستطال أولئك الذين أدينوا بارتكاب أعمال عنف ضد قاصرين، أو ارتكبوها ضد طفلين أو أكثر"، مشيرا  إلى وجود ثغرات كثيرة في التشريعات، ولذلك يتوجب مواصلة العمل لاحقا بشأنها.

وضرب رئيس مجلس الدوما مثلا، وأوضح: "حصل مغتصب أطفال مؤخرا على عقوبة بالسجن لمدة 3 سنوات ونصف السنة في مؤسسة عقابية عامة لاغتصابه أكثر من مرة طفلة تبلغ من العمر 13 عاما. فهل هذا حكم عادل؟ في حين أن الفقرة 3 من المادة 134 من القانون الجنائي الروسي يفترض السجن لمدة تصل إلى 10 سنوات. ليست هذه هي المرة الأولى التي تفرض فيها عقوبة مخففة على مرتكبي الاعتداءات الجنسية ضد الأطفال".

وأعرب المسؤول البرلماني الروسي، عن يقينه بضرورة معاقبة مرتكبي الاعتداءات الجنسية ضد الأطفال بأقسى ما يمكن، حتى لو تم ارتكاب الجريمة لأول مرة.

وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، وقع في 28 يناير الماضي على قانون ينص على السجن مدى الحياة لأولئك الذين يعتدون أكثر من مرة جنسيا على الأطفال، ومنذ الآن سيتم فرض مثل هذه العقوبة على مرتكبي الاعتداءات الجنسية ضد الأطفال الذين تقل أعمارهم عن 18 عاما في السابق حتى سن 14.

وستطبق العقوبة في الحالات التي يكون فيها الضحايا طفلان أو أكثر، وفي الحالات التي تنطوي على ارتكاب جريمة خطيرة أخرى أو خطيرة بشكل خاص.

وكانت مبادرة تشديد هذه العقوبة قد طرحت على مجلس الدوما "مجلس النواب" في سبتمبر الماضي، بعد المأساة التي وقعت في مدينة كيسيليفسك بمقاطعة كيميروفو، حيث قام فيكتور بيسترنيكوف البالغ من العمر 41 عاما، والذي أدين سابقا بالاعتداء الجنسي على الأطفال، باغتصاب وقتل تلميذتين في العاشرة من العمر.