أعلنت أوكرانيا اليوم الأربعاء أن المساعي الدبلوماسية الأوروبية الهادفة الى منع غزو روسي يخشى وقوعه لأراضي الجمهورية السوفييتية السابقة، تؤتي ثمارها لكن الوضع لا يزل متوترا. وقال وزير الخارجية دميترو كوليبا للصحفيين بعد محادثات مع نظيره الإسباني خوسيه مانويل ألباريس إن "الوضع لا يزال متوترا لكن تحت السيطرة. الدبلوماسية تستمر في خفض التوترات".
أضاف: "الطريقة التي تستجيب من خلالها العائلة الأوروبية الأكبر لهذه الأزمة، ستحدد مستقبل الأمن الأوروبي وأمن كل دول أوروبية على حدة".
جاءت تعليقات كوليبا في أعقاب جولة دبلوماسية مكوكية بدأها الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بين موسكو وكييف وواصلها في برلين. وقال ماكرون إنه حصل على تأكيد من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين "بعدم حصول تدهور أو تصعيد" في الأزمة بين روسيا والغرب حول أوكرانيا.
غير أن واشنطن تحذر من أن قرار موسكو حشد أكثر من 100 ألف عسكري قرب الحدود الأوكرانية، يعني أن بوتين يفكر جديا في شن هجوم لعكس مسار كييف الموالي للغرب.
وتسعى أوكرانيا للتقليل من أهمية الحديث عن احتمالات نشوب حرب، لما لذلك من تأثير سلبي على مناخ الاستثمار والمزاج العام في البلد. لكنها دعت في نفس الوقت لفرض عقوبات وقائية على روسيا بهدف معاقبتها على دورها في النزاع المستمر منذ ثمانية أعوام في الشرق الانفصالي لأوكرانيا.
وقال كوليبا "من دون مبالغة، تسعى روسيا للانتقام لخسارة الاتحاد السوفييتي الحرب الباردة، ولهذا نتحدث اليوم عن الدفاع عن كامل الهندسة الأمنية لأوروبا".
وأضاف أن "موقف أوكرانيا هو أنه في السنوات الماضية، عكفت روسيا على الانتهاك وبشكل خطير للقانون الدولي واتفاقيات مينسك" المتعلقة بتسوية النزاع الانفصالية... "ولهذا السبب، يجب أن تُعاقب بفرض عقوبات".