توتر الوضع السياسي بين روسيا وأوكرانيا لا تعتبر أزمة بين بلدين فقط، بل يتدخل فيها الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة أيضا، فقد هدد الاتحاد الأوربي روسيا في حالة هجوم أوكرانيا سيتدخل الاتحاد ذلك الوقت، وقد يتم تطور الأمر لمشاهدة حرب عالمية جديدة.
وفي ذلك الاطار أوضح أحمد معطي، محلل سوق مال، أثر تلك الأزمة على الذهب فقال إن الذهب يعتبر الملاذ الأمن وقت الأزمات، وفي توقيت الحروب تقوم الدول وصناديق الاستثمار الكبيرة بالاتجاه لتحويل أموالها إلى ذهب، لانهم أيضا يعتبرونه ملاذ امن في وقت التضخم وبالأخص الدول التي يوجد بها تلك الحروب.
وأكمل معطي كلما تواجدت الحروب بدول كبيرة عظمى كلما كثرت الأموال بها، فالمستثمرين والمواطنين داخل تلك الدول يتجهون لتغيير أموالهم للذهب، وفي حالة تطور الصراع يوفر الذهب لأصحابه بالسفر لخارج البلاد وتحويله إلي أموال أيًا كان موقعه "لذلك يعتبر ملاذ أمن"، فيعتبر الذهب والدولار أكثر عملات تمكن صاحبها من صرفها في أي مكان، لذلك عند إقامة حرب فسوف يتجه المواطنين والمستثمرين للذهب وبالتالي سيترتب على ذلك ارتفاع الذهب.
وأشار معطى إلى أن العملات الافتراضية ليس لها علاقة بشكل كبير بذلك الموضوع، وقد يكون تأثيرها أضعف بكثير من تأثير الذهب، من الممكن حدوث ارتفاع ولكن ليس بشكل كبير لأن الاتجاه فتلك المواقف يكن للذهب لاعتباره اكثر أمنًا لتحويله، أما العملات ليست كل الدول تقبل تحويلها.