لبنان يبدي استعداده لبحث اقتراحات أمريكية لترسيم الحدود البحرية مع إسرائيل

 أعرب الرئيس اللبناني ميشال عون ،اليوم الأربعاء، للوسيط الأمريكي في عملية التفاوض غير المباشر لترسيم الحدود البحرية بين لبنان وإسرائيل آموس هوكشتاين عن استعداد بلاده للبحث في النقاط التي طرحها حول ترسيم الحدود.

جاء ذلك بحسب بيان للرئاسة اللبنانية خلال لقاء عون مع هوكشتاين الذي اطلع عون خلال الاجتماع على نتائج الاتصالات التي أجراها في إسرائيل في موضوع ترسيم الحدود البحرية الجنوبية.

وأوضح البيان أن هوكشتاين قدم اقتراحات "سيتم دراستها انطلاقا من إرادة الوصول إلى حلول لهذا الملف، وسوف يستمر التواصل مع الجانب الأمريكي تحقيقا لهذه الغاية".

وأكد عون لهوكشتاين استعداد لبنان للبحث في النقاط التي طرحها والتي سيتم استكمالها لاحقا .

وكان التقى هوكشتاين في وقت سابق من اليوم مع رئيس مجلس الوزراء نجيب ميقاتي الذي ذكر بيان لمكتبه الإعلامي أنه تم خلال اللقاء، بحث الاقتراحات الجديدة التي يحملها هوكشتاين.

وأشار بيان مكتب ميقاتي إلى أنه سيتشاور بشأن الاقتراحات الجديدة مع كل من عون ورئيس البرلمان نبيه بري لتحديد الموقف اللبناني منها.

كما التقى هوكشتاين في اجتماعين منفصلين مع كل من قائد الجيش العماد جوزاف عون ومدير الأمن العام اللواء عباس إبراهيم وعرض معهما تطورات ملف ترسيم الحدود البحرية.

وذكرت (الوكالة الوطنية للإعلام) اللبنانية الرسمية أن قائد الجيش اللبناني أكد لهوكشتاين أن المؤسسة العسكرية هي مع أي قرار تتخذه السلطة السياسية بشأن ترسيم الحدود.

بدورها أشارت السفارة الأميركية في بيروت في تعليق على مواقع التواصل الإجتماعي بعد اجتماع كبير مستشاري الولايات المتحدة لأمن الطاقة العالمي آموس هوكشتاين مع قائد الجيش أنه "حيث هناك إرادة .. هناك وسيلة"، مؤكدة أن "اتفاق على الحدود البحرية يمكنه أن يخلق فرصة تشتد الحاجة إليها لتحقيق الازدهار لمستقبل لبنان".

وكان لبنان وإسرائيل قد عقدا برعاية الأمم المتحدة ووساطة واشنطن 5 جلسات تفاوض غير مباشر بين أكتوبر 2020 ومايو 2021 للبحث في ترسيم الحدود البحرية المتنازع عليها ، لكنه تم تأجيل الجولة السادسة إلى أجل غير مسمى بسبب خلافات حول المعايير التقنية الواجب اتباعها لإتمام الترسيم.
وكانت المفاوضات انطلقت حول مساحة بحرية متنازع عليها في البحر المتوسط يعتقد أنها تحوي كميات من النفط والغاز وتبلغ 860 كيلو مترا مربعا، لكن لبنان استنادا إلى دراسات قانونية وجغرافية حديثة أفاد بإن المساحة المتنازع عليها هي 2290 كيلومترا وهو ما ترفضه إسرائيل.