يعتزم رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون تحذير الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، اليوم /الخميس/، من غزو أوكرانيا مستغلا زيارته لمقر حلف شمال الأطلسي ”الناتو“ لإلقاء الضوء على ما يصفه بالتضامن الأوروبي ضد الأعمال العدائية الروسية.
وتنفي روسيا، التي تنشر أكثر من مئة ألف جندي على حدود أوكرانيا، اعتزامها غزوها. وتخشى الولايات المتحدة وبريطانيا والاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي ”الناتو“ من أن يكون بوتين يعتزم ضم أوكرانيا.
ويسعى جونسون، المنخرط في خلاف داخلي بشأن إقامة حفلات وقت الإغلاق في مقر رئاسة الوزراء، اليوم الخميس إلى تصوير نفسه القائد الزعيم الأوروبي لمساعي تجنب ما قد يكون أسوأ أزمة أمنية تشهدها القارة منذ الحرب الباردة على الأقل.
وقال جونسون، وهو أحد الزعماء الذين قادوا حملة استفتاء عام 2016 لخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي ”التزام بريطانيا بأمن أوروبا ما زال لا يتزعزع“.
وأضاف ”يتعين علينا كحلف أن نرسم خطوطا على الثلج وأن نكون واضحين بشأن وجود مبادئ لا يمكن تقديم تنازلات بشأنها… منها أمن كل عضو في حلف شمال الأطلسي وحق كل ديمقراطية أوروبية في أن تطمح للانضمام للحلف“.
وبينما يزور جونسون مقر الحلف ثم بولندا تقوم وزيرة الخارجية ليز تراس بزيارة جامعة موسكو وإجراء محادثات مع نظيرها الروسي سيرجي لافروف.
ويوم الاثنين، أعلن المتحدث باسم رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون، أن الأخير يريد أن يطمئن روسيا بشأن دور حلف شمال الأطلسي ”الناتو“، لأنه تحالف دفاعي، وينبغي أن يتاح الانضمام لعضويته لأي ديمقراطيات أوروبية، بحسب ما ذكرت وكالة ”رويترز“.
وتقود بريطانيا جهودا دولية لحل الأزمة على الرغم من أن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أجرى محادثات استمرت ساعات مع بوتين في الكرملين يوم الاثنين.
ويطالب بوتين، الذي يقول إن قلق موسكو بشأن توسعة حلف شمال الأطلسي يتم تجاهله منذ ثلاثة عقود، بضمانات أمنية بعدم نشر صواريخ قرب حدود بلاده ووقف توسع الحلف العسكري.
وحذر بوتين ماكرون في بيان صحفي بالكرملين هذا الأسبوع من أنه إذا انضمت أوكرانيا لحلف شمال الأطلسي فإن حربا قد تنشب بين روسيا والحلف.