يقع الكثير منا عند التعرض لأي من إخفاقات الحياة في دوامة الأفكار السلبية التي تحول دون تحقيق أي إنجاز حقيقي في الحياة، فما هي سبل مقاومة هذه الأفكار السلبية؟.
في هذا السياق يقول الدكتور رأفت لبيب "خبير التنمية البشرية " أن الأفكار السلبية تمثل عقبة في طريق من يستسلمون لها حيث تحول دون تحقيقهم لأى نجاح لكونها تضعهم دائماً في دائرة مفرغة من الإحباط والاكتئاب وضعف العزيمة ما يجعلهم اكثر استسلاما للفشل , وأكد أن مواجهة الأفكار السلبية من القيم التربوية الهامة التي يجب أن يحرص الآباء على غرسها في الأبناء منذ الصغر ويكونوا قدوة ونموذج أمامهم في مواجهتها.
وأوضح أن الطفل حينما ينشأ في أسرة لديها إصرار وتحدى في مواجهة أي مشكلة وعدم الاستسلام لأى مشاعر سلبية يكون هو الأخر لديه القدرة على مواجهة المشكلات وما يعقبها من أفكار سلبية.
ولفت إلى أن هناك العديد من الخطوات الهامة التي يساهم الالتزام بها في القضاء على الأفكار السلبية ومن أهمها:
-تعزيز الثقة بالنفس حيث تعد مصدر القوة الحقيقي داخل كل إنسان ما يمكنه من مواجهة كافة المشكلات وما يترتب عليها من أفكار سلبية.
-عدم التهويل من الواقع وإعطاء المشكلة حجمها الطبيعي لأن المبالغة في حجم المشكلة يزيد من حجم الأفكار السلبية.
-تجنب التحدث مع الآخرين عن نقاط الفشل والضعف فذلك يعطى للأفكار السلبية مجالاً دائريًا فتظل مسيطرة .
-شغل وقت الفراغ بالأمور المفيدة حيث يمثل الفراغ بيئة خصبة لنمو الأفكار السلبية وتشعبها .
-الابتعاد قدر الإمكان عن الأشخاص السلبيين الذين يكررون العبارات السلبية والمحبطة.
-التفكير في إيجابيات الحياة مهما كانت قليلة ,مع الحرص على متابعة الأخبار المفرحة.