يرى البعض أن عمل الأزواج في مهنة واحدة أمرًا يعزز علاقتهما ويزيد من الترابط بينهما ,فيما يرى أخرون أن عمل الزوجين في نفس المهنة يخلق بينهما حالة من الرتابة والملل فضلا عن المنافسة التي لا تستقيم معها الحياة الزوجية , فأي الرأيين الأكثر صواباً؟.

 

في هذا السياق تقول الدكتورة فاطمة سعداوي المستشار في شئون الأسرة، أنه لا يمكن إطلاق حكم مطلق على قضية عمل الزوجين في مهنة واحدة ووصفها بالتجربة الناجحة أو الفاشلة , معتبرة أن مدى التقارب والترابط والانسجام بين الزوجين يعد هو الفيصل الحقيقي في نجاح أي زيجة وليست زيجة المهنة الواحدة فحسب.

 

وأضافت :" أن زواج شخصين في مهنة واحدة تكون تجربة نجاحة في حال توافر الانسجام والتفاهم بين الزوجين, مشيرة إلى أن هناك تجارب متعددة تشير إلى نجاح زواج المهنة الواحدة ، حيث استطاع عملهما سوياً من أن يزيد التقارب فيما بينهما ، كما أنه في الكثير من الأحيان يكون هذا الزواج فرصة للارتقاء المهني لكل من الزوجين نظراً لاستفادة كل منهما من خبرات الأخر".

 

وتابعت : "وفى المقابل هناك أيضاً تجارب زوجية لم تنجح في هذا الصدد بسبب تسلل روح الغيرة والمنافسة بين الزوجين , حيث يكون تسابق الزوجين على الحصول الأفضلية في العمل سببا في حدوث شرخ كبير في حياتهما لا تستقيم معه حياه هادئة وهو ما يزيد حدة الخلافات فيما بينهما وقد يدفعهما للانفصال".

 

ونصحت الدكتورة فاطمة بضرورة أن يحرص كل زوجين يعملان في مهنة واحدة على عدم الاستسلام لروح المنافسة وإعلاء قيمة الحياة الزوجية فوق أي مصلحة أخرى, مع ضرورة الحرص على التجديد من نمط الحياة حتى لا يتسلل الملل والرتابة لحياتهما .