الأربعاء 22 مايو 2024

السجن 6 و10 سنوات للمتهمين في ابتزاز «الطالبة هايدي»

الحكم علي المتهمين

الجريمة10-2-2022 | 16:45

فيفيان محمود

قضت محكمة جنايات الزقازيق، برئاسة المستشار ياسر سنجاب، رئيس المحكمة، والمستشار دكتور مصطفى بلاسي، رئيس بالمحكمة، والمستشار أحمد سمير سليم، وأمانة سر وائل عبد المنعم عيد، بقرارها في ثان جلسات محاكمة المتهمين الخمسة في واقعة ابتزاز الطالبة «هايدي» ضحية الابتزاز الإلكتروني، بالسجن 10 سنوات على المتهمين الأول والثاني، و6 سنوات على المتهمين الثالث والرابع والخامس.

 وكانت نيابة أولاد صقر، برئاسة محمد عوض، مدير النيابة، وبإشراف المستشار حلمي عطا الله، المحامي العام لنيابات شمال الشرقية، قد وجهت للمتهمين الخمسة في واقعة الطالبة «هايدي»، الضحية الجديدة للابتزاز الإلكتروني بمحافظة الشرقية، تهمتي الابتزاز الإلكتروني والتهديد، وهو تهديد وترهيب للضحية بنشر صور خادشة لها، واعتدائهم على حرمة حياتها الخاصة.

وكانت النيابة العامة، قد أقامت الدليل قِبَل المتهمينَ من شهادة ثمانية شهود، منهم والدا الطفلة المجني عليها، وشقيقتها، وبعض أقاربها، وصديقة لها، والذين توصلت التحقيقات معهم إلى نشوب خلاف بين والدة الطفلة المتوفاة ومتهمة جارة لها، وأنَّ ابنتيْ الأخيرة تحصلا من اثنين متهميْنِ آخرينِ على صور خادشة منسوبة للمتوفاة، وهددا والدتها بنشرها لإجبارها على الاعتذار لهما فامتثلت لطلبهمت، ثم فُوجئ أهل المجني عليها بانتشار تلك الصور على مواقع التواصل الاجتماعي، ولما علمت المتوفاة بذلك أقدمت على قتل نفسها، وقد ما توصلت تحريات الشرطة إلى ذات الرواية، كما أقامت النيابة العامة الدليل كذلك من إقرارات أربعة من المتهمين، وما انتهى إليه تقرير قسم المساعدات الفنية بوزارة الداخلية بفحص هواتفهم.

وكانت أجهزة الأمن قد كشفت ملابسات واقعة إنهاء الطالبة هايدي -إحدى الفتيات بالشرقية- حياتها، عقب ابتزازها بنشر صور لها على «فيس بوك»، وتم ضبط مرتكبي الواقعة، حيث تلقى مركز شرطة أولاد صقر بمديرية أمن الشرقية، بلاغًا من إحدى المستشفيات باستقبالها (طالبة - مقيمة بدائرة المركز) مُصابة بحالة إعياء (إدعاء تناول مادة سامة) ووفاتها.

بالانتقال وسؤال والدتها وشقيقتها- مقيمتان بذات العنوان-، اتهمتا "شخصين، و3 سيدات -جارة المجني عليها ونجلتيها-، بالتشهير بالمتوفية بنشر صور خادشة لها على إحدى الصفحات على موقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك».

عقب تقنين الإجراءات، تم ضبط المتهمين، وبمواجهتهم اعترفوا بقيامهم بتداول الصور فيما بينهم، عقب قيام أحد المتهمين بإرسالها إلى المتهم الثاني الذي قام بإرسالها إلى نجلتي جارة المجني عليها، حيث قامت جارة المجني عليها بمساعدة إحدى نجلتيها، باستغلال الصور وتهديد الشاكيتين بنشرها في حالة عدم حضورهما لمسكنهما للاعتذار لهما لوجود خلافات جيرة، وأضافتا بعدم قيامهما بنشر تلك الصور.

وأضاف أحد المتهمين بأن المتوفاة قامت بالاتصال به منذ يومين، وأخبرته أنها سوف تنهي حياتها عن طريق تناول قرص لحفظ الغلال، وبسؤال صديقة المتوفاة "طالبة - مقيمة بدائرة المركز" أكدت لقائها مع المتوفاة عقب أداء الامتحان، وتوجها لمحل مبيدات زراعية وقامت المتوفاة بشراء قرص لحفظ الغلال، واستعارت هاتفها المحمول وأجرت مكالمة للمتهم الثاني ثم تركتها وذهبت للمنزل، وبسؤال صاحب محل المبيدات أيد ما سبق.

وكانت محافظة الشرقية، قد شهدت يوم 29 يناير الماضي، مصرع فتاة 16 عامًا داخل منزلها، بعدما قررت التخلص من حياتها، وأفادت التحريات الأولية بأن الفتاة تخلصت من حياتها، نتيجة تداول صور خادشة لها من أحد الحسابات على موقع التواصل الاجتماعى "فيس بوك"، وجارى التحقيق فى الواقعة، ويأتى ذلك بعد أيام من واقعة بسنت خالد ضحية الابتزاز الإلكتروني بمحافظة الغربية.

تلقى اللواء محمد والى، مدير أمن الشرقية، إخطارًا من اللواء عمرو رؤوف، مدير المباحث الجنائية، يفيد بورود إشارة من مستشفى أولاد صقر المركزي بوصول "هايدى ـ ش" 16 عامًا، طالبة بالصف الأول الثانوىالتجارى مقيمة عزبة الحاج على دائرة مركز شرطة أولاد صقر، جثة هامدة، وذلك إثر تناولها قرصًا سامًا من الأقراص التي تُستخدم في حفظ حبوب الغلال. وتم التحفظ على الجثة بمشرحة المستشفى، وتحرر عن ذلك المحضر اللازم، وأخطرت جهات التحقيق لمباشرة التحقيقات، فيما اتهمت أسرة الطالبة "هايدي" سيدة ونجلتها جيرانهم بالمسكن بالحصول على صور خاصة لنجلتهم وإرسالها لشابين بمدينة صان الحجر، قاما على أثر ذلك بنشر الصور على صفحات التواصل الاجتماعي وابتزاز الطالبة، فتخلصت من حياتها.

يذكر أن محافظة الغربية قد شهدت منذ أيام واقعة مشابهة، وهي قضية بسنت خالد ضحية الابتزاز الإلكتروني، والتي قررت التخلص من حياتها بتناولها قرص كيمياوي يستخدم لحفظ الغلال "حبة الغلة السامة"، وأكد والدها أنها كانت تعاني من حالة نفسية سيئة لقيام بعض الأشخاص بابتزازها والتنمر ضدها وتشويه سمعتها ،من خلال صور مفبركة ونشرها وتداول صورتها عبر أهالي القرية.