قال مساعد وزير الخارجية الأسبق، السفير محمد حجازي، إن "مصر في قلب السياسة الأمنية والاستراتيجية والاقتصادية والتنموية لأوروبا".
وأضاف حجازي، خلال اتصال هاتفي مع برنامج "الصدى" الذى تقدمه الإعلامية رانيا هاشم عبر قناة "إكسترا نيوز" الإخبارية، اليوم السبت، أن "مصر ركيزة من ركائز الاستقرار في المنطقة وفي إفريقيا، علاوة على أنها ركيزة لأمن واستقرار أوروبا".
ونوه إلى أن مصر لا تتوقف أبدًا عن الإنشاء؛ إذ تؤسس لجيش قوي واقتصاد عصري، والرئيس عبد الفتاح السيسي يسابق الزمن، ونحن على الطريق السليم.
ولفت إلى أن اختيار وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك لزيارة مصر بعد أوروبا والولايات المتحدة يعد دليلًا على أهمية مصر ومكانتها وارتباطها بقضايا تمس أمن أوروبا واستقرارها.
واستعرض حجازي ما تم توقيعه بين مصر وألمانيا خلال زيارة الرئيس عبدالفتاح السيسي لبرلين عام 2015، في إشارة إلى العقود الاستراتيجية في المجالات الأمنية والعسكرية، وعقود استثمارية في مجال الكهرباء والطاقة المتجددة مع شركة "سيمنز" الألمانية.
وأشار إلى أن الوزيرة الألمانية أشادت خلال زيارتها لمصر بالسياسة الأخلاقية التي تتبعها مصر مع 5 ملايين لاجئ، على خلفية دمجهم وإعطائهم نفس حقوق المواطن المصري في الصحة والتعليم.
وشدد على أن مصر بقدرتها العسكرية والشرطية وبسواعد أبنائها تصدت لواحدة من آفات العصر وهي الإرهاب، والتي طالت أوروبا أيضًا ونالت من أبنائها وشعوبها، قائلًا: "وبالتالي مصر هي سند لألمانيا وأوروبا، كما أنها عامل اقتصاد للبحر المتوسط بثرواته وجزء رئيسي من أمن الطاقة بالنسبة لألمانيا".
وأضاف أن الاقتصاد المصري مرموق، مشيدًا في الوقت ذاته بما تقوم به مصر حاليًا في البنية التحتية أو برنامج "حياة كريمة" الذي يعد نقلة اجتماعية بكل المقاييس، ويهدف إلى تحسين جودة الحياة في الريف المصري، كما أن النهوض بـ 58 مليون نسمة في 4 آلاف و 500 قرية خلال ثلاث سنوات سيعود بالخير على الاقتصاد المصري وعلى أمنه واستقراره، وهذا المشروع يحوي بداخله كل أهداف التنمية المستدامة.