بصراحة وبمنتهى الموضوعية هناك تقصير إعلامى في تناول مجريات مشروع القرن.. المشروع الأعظم الذى أطلقته المبادرة الرئاسية «حياة كريمة» لتطوير وتنمية قرى الريف المصري الذى يستهدف توفير الحياة الكريمة لـ 60 مليون مواطن مصري بتكلفة 700 مليار جنيه.. المشروع الأعظم في تاريخ مصر نموذج لبناء وحقوق الإنسان جدير بأن يصبح أيقونة الإعلام المصري.. والتركيز عليه بالتناول والتحليل والتغطية الميدانية.. وأن تهتم القنوات والشاشات التليفزيونية والمواقع الإلكترونية بإحداث زخم كبير لأن المشروع يحمل رسائل قوية للرد على أكاذيب الخارج ومزاعمه وأيضًا يعكس جهود الدولة المصرية وإيمانها الراسخ بتوفير الحياة الكريمة لمواطنيها.
الاهتمام الإعلامي بمشروع القرن أهم من التركيز على تقديم مطربى المهرجانات بيكا وشاكوش أو الهجوم على الأزهر.. أو متابعة أخبار طلاق شيرين في محاولة للنيل من القوى الناعمة المصرية لصالح الآخرين .. مشروع تنمية وتطوير الريف المصري بحق هو عنوان لمجد جديد يضاف إلى أمجاد الدولة المصرية، هو عنوان فخر للجمهورية الجديدة.. هو تجسيد حقيقى للتقدم الذى تشهده مصر في كافة المجالات والقطاعات وفي مختلف ربوع البلاد.. مطلوب من الإعلام رؤية واهتمام أكثر بمشروع مصر الأعظم.
لا شك أن المبادرة الرئاسية «حياة كريمة» التي أطلقت المشروع الأعظم في تاريخ مصر لتطوير وتنمية قرى الريف المصري في 20 محافظة مصرية تجسيد حقيقى لبناء الإنسان وترجمة فعلية على أرض الواقع لأولويات القيادة السياسية في توفير الحياة الكريمة لجميع المصريين.
لا أدرى لماذا تتعرض مصر وتستهدف بسهام التشويه والأكاذيب في مجال حقوق الإنسان رغم أن العين لا تخطئ أبدًا ما تشهده مصر في كافة ربوع البلاد من إنجازات ومبادرات لتوفير الحياة الكريمة لجميع الفئات وأيضًا إتاحة مظلة الحماية الاجتماعية للفئات الأكثر احتياجًا والأولى بالرعاية.. الحقيقة اننا أمام عملية تشويه وابتزاز سياسى ومحاولة رخيصة لإخضاع الدولة المصرية وكسر إرادتها لإجبارها على تنفيذ مطالب غير مشروعة تتعارض مع سيادتها واستقلالها وعراقة قضائها الشامخ والمستقل.. الغريب أن الانتقادات التي توجه إلينا مليئة بالمغالطات والأجندات.. منها المطالب بالإفراج عن عناصر إرهابية متورطة ومصنفة بالإرهابية ارتكبت جرائم وحشية وبربرية وصدر في حقها عقوبات قضائية اتسمت بالنزاهة وأيضًا الإجراءات القانونية والأدلة والبراهين التي تقطع بما لا يدع مجالاً للشك بجرائمها الإرهابية.. وانتمائها لجماعات صنفتها هذه الدول المنتقدة بالإرهابية وترفض الكشف عن أسماء هؤلاء الإرهابيين داخل مؤسساتها البرلمانية لأن ذلك يفضح ابتزازها.. ويكشف عنها غطاء التحالف مع الجماعات والكيانات الإرهابية.
الدولة المصرية ليس لديها ما تخاف منه وليس على رأسها بطحة.. ولا تفرط أبدًا في قرارها المستقل وإرادة شعبها ولا تخضع لأى نوع من الابتزاز السياسى من قبل شهادات لمنظمات حقوقية ممولة ومشوهة ومشبوهة ولا أنظمة تحالفت مع الجماعات والكيانات الإرهابية.. لأن مصر دولة قوية وقادرة وتقف على أرض صلبة وتبذل عن عقيدة وإيمان جل جهودها من أجل بناء الإنسان المصري وتوفير الحياة الكريمة له في كافة المجالات ولمختلف الفئات.
ومن منطلق الحق والحقيقية فإن المشروع القومى لتطوير وتنمية الريف المصري الذى يستهدف 60 مليون مواطن مصري في 20 محافظة ورصدت له الدولة 700 مليار جنيه لتوفير كافة الخدمات الحضارية لمواطنى وأهالى القرى المصرية حتى تكون على نفس مستوى الحياة الكريمة لمواطنى المدن.. وهنا نتحدث عن البنية الأساسية والتحتية من خلال توفير مياه الشرب النقية.. وأيضًا الصرف الصحى ورصف وتمهيد الطرق.. وبناء المستشفيات والمدارس.. ودعم وتعزيز خدمة الكهرباء ووصول الغاز الطبيعى إلى جميع منازل القرى وتوفير فرص العمل من خلال دعم غير مسبوق للمشروعات الصغيرة.. وتحويل القرية المصرية إلى قرية منتجة.. وتوفير الخدمات الحكومية للمواطن في مجمعات الخدمات الحكومية بالقرى وكذلك مراكز خدمات الفلاح وتبطين الترع وكذلك الاهتمام بإدخال منظومات الرى الحديث.. وتوصيل خدمات النت فائق السرعة.. وإقامة مراكز الشباب وقصور الثقافة.. نحن أمام حياة جديدة ومختلفة في القرية المصرية.. تقضى على مظاهر المعاناة الإنسانية.. وتتيح له الحياة الكريمة والأخذ بيد الأسر الأكثر احتياجًا والأولى بالرعاية ودعمها أيضًا بمنظومة الحماية الاجتماعية.. ومساعدتها وتأهيلها وتدريبها على إيجاد فرص للعمل والإنتاج.
الحقيقة أن مصر تمتلك رؤية ثرية وشاملة لترسيخ مفهوم حقوق الإنسان الشامل في كافة المجالات سواء للإنسان الطبيعى أو المقيد بعقوبة قانونية قضائية.. فالإرادة والرؤية المصرية تتيح الحياة الكريمة للمواطن المقيد داخل المؤسسات العقابية التابعة لقطاع الحماية المجتمعية بوزارة الداخلية ولقد شاهدنا افتتاح مراكز التأهيل والإصلاح التي تتوفر فيها جميع سبل الرعاية والتأهيل لإعادة دمج النزيل في المجتمع وتقديم يد العون والمساعدة له لفتح صفحة جديدة وإيجاد فرصة عمل حقيقية يستطيع أن يعيش منها بالإضافة إلى العناية بأسرته وتوفير دخل له من خلال المشروعات الإنتاجية داخل مراكز الإصلاح والتأهيل بالإضافة إلى الخدمات الصحية والتعليمية والثقافية والاجتماعية للنزلاء من الرجال والسيدات.
إننا أمام عقيدة جديدة رسختها القيادة السياسية.. فمنذ تولى الرئيس عبدالفتاح السيسى قيادة مصر.. وحقوق الإنسان تشهد طفرة غير مسبوقة ليس في مجال تطوير وتنمية قرى الريف المصري المشروع الأضخم الذى أطلقته المبادرة الرئاسية «حياة كريمة».. ولكن في إطار العديد والعديد من المبادرات في مجال الصحة مثل 100 مليون صحة والقضاء على فيروس سى وقوائم الانتظار وشمول كل فئات المجتمع المصري والمرضى من المواطنين بمبادرات رئاسية توفر لهم الرعاية الصحية وعلاج كافة أنواع الأمراض سواء المرأة أو الأطفال والاهتمام بأبناء مصر من ذوى الهمم وإتاحة الحياة الكريمة لهم والرعاية والاهتمام غير المسبوق.. حتى باتوا جزءًا أصيلاً من المجتمع.. يتحركون ويتعلمون ويمارسون كافة هواياتهم ومواهبهم وأصبحت نظرة الأسر والمجتمع مختلفة تمامًا وتغيرت إلى الأفضل.
كل المجالات ومختلف الفئات في مصر تحظى بالاهتمام والرعاية بشكل غير مسبوق.. وإذا تحدثنا عن السكن الكريم فحدث ولا حرج فقد نجحت الدولة المصرية في القضاء على ظاهرة العشوائيات وتم نقل أهالينا من الأسر التي كانت تقطن هذه المناطق إلى سكن كريم في مناطق تحظى وتتمتع بكافة الخدمات الإنسانية والحياتية والرياضية والثقافية وجميع الاحتياجات الإنسانية لمواطن مصري توليه الدولة القدر الأوفر من الاهتمام والرعاية.
لا يغيب عنا اهتمام الدولة المصرية بشكل فريد ومتفرد وبإيمان وقناعة وعمل على أرض الواقع بكل فئات المجتمع المصري حتى أطفال بلا مأوى كل ذلك تصدت له الدولة المصرية وأزالت المعاناة والتشوهات الاجتماعية ورفعت مستويات الاهتمام بالمواطن بشكل غير مسبوق.
الحقيقة أن مشروع تنمية وتطوير قرى الريف المصري هو نموذج يحتذى به في مجال حقوق الإنسان.. ونموذج لترجمة مكاسب وعوائد الإصلاح والتنمية التي تصب في خانة رفع مستوى معيشة المواطن وتوفير الحياة الكريمة له.. وهو نموذج فريد في حد ذاته سواء في شموليته وتغطيته لجميع المجالات والقطاعات والخدمات التي ترتبط بحياة الإنسان أو في استهدافه لحجم وعدد كبير للمواطنين يصل إلى 60 مليون مواطن مصري بالإضافة إلى ميزانيته التي وصلت إلى 700 مليار جنيه وكذلك رسائله التي تجسد إيمان وجهود الدولة المصرية لتحقيق آمال وتطلعات شعبها في كافة ربوع البلاد وهو أيضاً نموذج للعدالة الاجتماعية وتوزيع عوائد التنمية.. لنجد أنفسنا أمام دولة عصرية تؤمن بشكل راسخ بحتمية بناء الإنسان وتغيير الهدف الرئيسى للتنمية وركيزة البناء والتقدم.
في اعتقادى أن الإعلام مطالب بتكثيف الجهود والعمل والتحرك لإبراز هذا المشروع الأعظم الذى أطلقته المبادرة الرئاسية حياة كريمة بكل صدق وموضوعية أن التغطية الإعلامية الخاصة بمشروع تطوير وتنمية الريف لا تصل لمستوى وأهمية وتفرد الحدث أو المشروع الأعظم في تاريخ مصر والذى نال إشادات من المنظمات والمؤسسات الدولية والأممية.
أعتقد أن المشروع الأعظم هو أولى بكثير أن يكون ركيزة العمل الإعلامي بدلاً من الجدل والدجل في بعض وسائل الإعلام والخلافات والحديث عن بيكا وشاكوش أو طلاق شيرين أو عودتها أو الدفاع عن أولويات دول أخرى أو محاولة النيل من قوانا الناعمة مثل الأزهر.. والدفاع عن الردىء والمبتذل من الفنون تدميرًا لقوانا الناعمة.
ان مشروع تطوير وتنمية الريف المصري «لمبادرة حياة كريمة» هو الأولى والأهم ويجب أن نركز عليه بالتناول والتوثيق والتاريخ في جميع وسائل الإعلام وأن تكون التغطية على أرض الواقع ومتابعة على مدار الساعة.. وإجراء نقاشات في مواقع العمل.. لأنه تاريخ يكتب في ذاكرة الوطن.
ان مشروع تطوير وتنمية الريف المصري «حياة كريمة» هو أيقونة الجمهورية الجديدة.. ويجب أن يكون أيضًا أيقونة الإعلام المصري.. وهو أيضًا سلاح مهم على أرض الواقع للرد على الأكاذيب والشائعات ومحاولات تزييف الوعى ورد قوى على مؤامرات التشويه لمصر واتخاذ حقوق الإنسان «فزاعة» لمصر التي لا تخشى ولا تخاف وتتحلى بالثقة والإيمان والقناعة بما تقدمه لشعبها.
الحقيقة أن مشروع «حياة كريمة» جدير بأن يكون مجدًا يضاف إلى أمجاد الوطن ونجاحاته وإنجازاته ولا يقل أهمية عن مشروع السد العالى الذى التف حوله الإعلام المصري آنذاك والشعب.
يستطيع الإعلام أن يخلق حالة فخر واعتزاز واقعية وجديرة من خلال إعطاء المزيد من الزخم والاهتمام الإعلامي.. وعلى الفضائيات والقنوات التليفزيونية أن تنتقل إلى مواقع العمل والإنجاز في القرى المصرية.. وعلى المواقع الإلكترونية أن تخصص بثاً مباشراً من القرى المصرية.. وعلى الصحف أن تفرد مساحات لتناول الإنجاز وآراء الناس.. وكيف يرون هذا المشروع الكبير الذى نطلق عليه مشروع القرن.
تحيا مصر