الأربعاء 24 ابريل 2024

لكي تصبح «الدوم» بوابة النجوم

مقالات14-2-2022 | 14:06

أعترف أن وجود مسابقة لاكتشاف المواهب من كل محافظات مصر بشكل صحيح كانت حلما شخصيا حلمت به منذ سنوات ووضعت له الأفكار وكتبت من أجله عدة مقالات، رغم انتقادي لأغلب مسابقات الأصوات الجديدة التي كان همها هو الاستثمار الإعلاني علي جثة هذه المواهب، ومنذ إعلان الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية ومعها وزارتي الثقافة والشباب والرياضة خوض هذه التجربة من خلال برنامج "الدوم" تفاءلت خيرا وشعرت أن المسار الصحيح سوف يأتي مع هذا المشروع وأن وجود الشركة المتحدة في هذه التجربة سيوفر الفرصة والبيئة الآمنة لتبني هذه المواهب تبني حقيقي بعيدا عن الزيف الدعائي الذي لم يسفر عن تقديم نجم حقيقي إلى الآن.

وكان ذكيا من صناع التجربة أنهم ابتعدوا شكلا وموضوعا عن كل التجارب السابقة ولم يلجأوا لاستنساخ "فورمات" غربية مثلما يفعل الآخرون، بل كان مبهرا أن يأتي الإنجاز مصريا من الألف إلي الياء، وأن يكون الهدف هو البحث الحقيقي عن دماء جديدة وعن طرح بديل يتم تقديمه بشكل حقيقي وبفرص حقيقية تدعمها إمكانيات كبيرة وجهات كبيرة.

 كما جاء تواجد الدولة في التجربة ووقوفها خلف كل تفاصيلها شيئا رائعا ومطمئنا على جدية التبني للمواهب الفائزة وعدم الانحراف إلي زيف الاستثمار الإعلاني وحسب، وكان لوجود رئيس نقابة المهن التمثيلية د. أشرف زكي دلالة مريحة عندي، كما كان في التفاف نجوم الفن والإعلام حول التجربة دلالة أخرى مبشرة ومشرفة.

 

ويبقي التفاؤل عندي منقوصا بالنسبة للأصوات الغنائية الموجودة في المسابقة وكيفية تبنيها التبني الحقيقي في ظل غياب الإنتاج الغنائي عن أنشطة الشركة المتحدة حتي الآن، اللهم إلا في "تترات" وأغاني المسلسلات الدرامية، فهل سنشهد مع هذه التجربة دخولا لمجال الإنتاج الغنائي من الشركة المتحدة وعودة إليه من الدولة؟ أتمني أن يكون هذا هو المخطط ليعظم الهدف من هذه المسابقة وتعظم النتائج، في مجال هو الأخطر ونشاط هو الأفقر في الساحة الفنية بعد أن ترك الغناء وإنتاجه لنوعيات فعلت به وبنا الأفاعيل وجعلت الصورة المطروحة لمصر على محركات البحث في جوجل أمام العالم بعيدة كل البعد عن حقيقتها.

سأنتظر لأرى وسوف أتابع عن كثب حلقات وخطوات التجربة وحتما سأكتب عنها وعن نتائجها وكلي تفاؤل بما هو قادم فيها فالبدايات القوية حتما يتبعها نهايات قوية وقد كانت البداية بالفعل قوية ومبهرة ومشرفة، وكانت المهنية والحرفية عالية وعالمية وأتمني أن تكون المراحل القادمة بتفاصيلها كذلك.

 كما أتمنى أن نفرح بنتائج رائعة وفرص أروع للمواهب الفائزة، كما أحلم أن يعقب هذه التجربة دخولا قويا على خط الإنتاج الغنائي من الشركة المتحدة ومن الدولة، فمجرد مشاركة الفائزين في الأعمال الدرامية التي تنتجها الشركة لا يكفي.

Dr.Randa
Dr.Radwa