أطلقت الجمعية الملكية لحماية الطبيعة في المملكة الأردنية 20 رأسا من المها العربي (الظبي الأبيض) في محمية الشومري للأحياء البرية في المملكة يوم الأحد (13 فبراير شباط).
استقبل الأردن هذه الحيوانات من دولة الإمارات في إطار مشروع ممول من هيئة البيئة-أبوظبي. وتستهدف المبادرة تحسين التركيبة الجينية لقطيع موجود بالفعل يبلغ 90 رأسا من المها العربي.
وقال أشرف الحلح، مدير محمية الشومري، "طبعا ضمن اتفاقية التعاون مع هيئة البيئة في أبوظبي برنامج الشيخ محمد بن زايد لحماية المها العربي، اليوم إحنا بنستقبل 20 فردا من المها العربي داخل محمية الشومري ضمن خطتنا تحسين التنوع الجيني لقطيع المها العربي داخل محمية الشومري".
وسيستقبل الأردن 40 رأسا أخرى من المها العربي من الإمارات أيضا على مدى العامين المقبلين.
وأوضح الحلح الهدف من ذلك قائلا "طبعا الهدف من هذا الموضوع هو إدخال دماء جديدة لقطيع المها العربي الموجود داخل المحمية والهدف منه هو إثراء التنوع الجيني لأفراد المها العربي الي تقطن أصلا في محمية الشومري ومنع احتمالية التزاوج الداخلي والاختلالات
الوراثية".
وبحسب ما قال أشرف الحلح لتلفزيون رويترز فقد شوهد آخر مها عربي في الأردن عام 1965. وأضاف أنها انقرضت نتيجة التحضر والجفاف والصيد الجائر.
وأردف الحلح "المها العربي تم مشاهدة آخر فرد من هذا النوع عام 1965 آخر الأفراد اللي تم مشاهدتها في الطبيعة، وبعد ذلك يعتبر انقرض كليا من الحياة البرية".
وأُعيد حيوان المها العربي إلى محمية الشومري بالمملكة الأردنية عام 1978 عندما استقبلت البلاد ثمانية رؤوس من حديقة حيوان سان دييجو الأمريكية.
وعن ذلك قال الحلح "مشروع إعادة التوطين أو برنامج إعادة توطين المها في محمية الشومري بدأ عام 1978 كان هذا طبعا خلينا نحكي أول مبادرة للجمعية الملكية لحماية الطبيعة، أول تجربة بإعادة توطين الأنواع بهذاك الوقت كان المها العربي مية بالمية منقرض من الطبيعة
ومش موجود بالأردن، فالجمعية تواصلت مع طبعا من خلال الصندوق الدولي للحفاظ على الحياة البرية، تواصلوا مع حديقة حيوانات سان دييجو بالولايات المتحدة ونجحوا بأنهم يجيبوا ثمان أفراد من المها العربي لمحمية الشومري كانوا أربع ذكور و أربع إناث".
وأضاف "انوضعت هذه الحيوانات داخل الحظائر وبدأت انها تتكاثر، بعد خمس سنوات بحضور جلالة الملك حسين الله يرحمه وأيضا الأمير فيليب اللي هو دوق ادنبرة كانوا هون بمحمية الشومري وكان فيه احتفالية بإطلاق 32 فردا من المها العربي بعد نجاح عملية التزاوج
تم إخراجهم من داخل الحظائر الصغيرة لمساحة المحمية كاملة اللي هي 22 ألف دونم".
وأسست الجمعية الملكية لحماية الطبيعة محمية الشومري للأحياء البرية في الأردن عام 1975 كمركز لتكاثر الأحياء البرية المهددة بالانقراض أو المنقرضة محليا.