ألقت الشرطة الأمريكية القبض على أب من ولاية فلوريدا، بعد اتهامه بضرب ابنه وإلقائه على الحائط بسبب مشتريات قام بها الطفل على جهازه الإلكتروني «أي باد».
وفي مقطع فيديو نشرته صحيفة "ديلي ميل"، يظهر الأب الغاضب وهو يقوم بدفع طفله من فوق السياج الحديدي، ليقع الصغير في المنطقة المفتوحة التي يسير فيها دب ضخم، وفي لحظات حاول الدب الوصول للطفل إلا أن مجموعة من رجال الأمن هرعوا إلى المكان من أجل إنقاذ الطفل من براثن الحيوان المفترس.
وقال مكتب شرطة مقاطعة فلاجلر، إن أندرو أتكرسون البالغ من العمر 33 عامًا نُقل إلى سجن شريف بيري هول بعد القبض عليه واتهامه بإصابة ابنه البالغ من العمر 9 سنوات، وذلك وفقا لما ذكره موقع «نيوز ويك» الأمريكي.
وكشف مكتب الشريف، أن الاعتقال يأتي بعد أسابيع قليلة من وقوع الحادث المزعوم في 3 فبراير الجاري.
وأكد مكتب شرطة فلاجلر كاونتي في بيان صحفي: "في الوقت الحالي تحت المراقبة لارتكاب جريمة القبض على والدة الطفل في عام 2017 ، كان أتكرسون يستهدف ابنه في 3 فبراير في منزل والده في بالم كوست".
وفقًا للشرطة، في 3 فبراير، استخدم ابن أتكرسون البالغ من العمر 9 سنوات جهاز iPad لإجراء العديد من عمليات الشراء أثناء استخدام أحد التطبيقات، ولم تذكر الشرطة حجم الأموال التي تم إنفاقها على المشتريات.
وبعد أن علمت الشرطة بعمليات الشراء داخل التطبيق التي قام بها الصبي، قالت الشرطة إن أتكرسون هاجم ابنه، وحمله عدة مرات وألقاه "في الجدران والخزائن وأشياء أخرى في المنزل"، على حد قول الشرطة.
وأشارت الشرطة إلى أن الصبي البالغ من العمر 9 أعوام أصيب برضوض في أجزاء عديدة من جسده جراء الهجوم.
وتم القبض على أتكرسون ووجهت إليه تهمة إساءة معاملة الأطفال، وهو محتجز حاليًا على سند بقيمة 12500 دولار.
وقال ريك ستالي، قائد شرطة مقاطعة فلاجلر، في بيان: "لا ينبغي أن يتحمل أي طفل ما فعله هذا الرجل بطفله، يبدو أن هذا الرجل ليس لديه القدرة على التحكم في غضبه". "للوالدين الحق في تأديب أطفالهم ولكن لا يمكنهم المبالغة في الأمر، وهو ما حدث في هذه الحالة. وكان الانضباط الأنسب هو تقييد الوصول إلى iPad أو جعلهم يقومون بالأعمال المنزلية في جميع أنحاء المنزل لدفع ثمن العناصر التي طلبوها ، وليس يضربوا طفلهم. أنا ممتن لأن الأم أبلغت عن ملاحظاتها والعمل الذي قام به المحققون وDCF في هذه القضية لحماية الأطفال ".
وقع حادث مشابه إلى حد ما مؤخرًا في ولاية نبراسكا، عندما تم القبض على زوجين بعد اتهام الأب بإلقاء ابنته الرضيعة على سرير الأطفال لأن الطفل كان يصرف انتباهه عن ممارسة ألعاب الفيديو.