الأربعاء 22 مايو 2024

نيويورك تايمز: "دبلوماسية الباندا" الصينية في مرمى الكونجرس الأمريكي

الصين

عرب وعالم15-2-2022 | 16:21

دار الهلال

 بعد خمسين عاماً من إرسال الصين زوج من دببة الباندا إلى الولايات المتحدة في بادرة "حسن نية" بعد زيارة الرئيس الأمريكي الأسبق ريتشارد نيكسون إلى بكين، أصبحت ما تُدعى بـ"دبلوماسية الباندا" هدفاً لواحدة من النواب الجمهوريين بالكونجرس التي ترغب في إنهاء برنامج التعاون بين بكين وواشنطن فيما يخص الباندا بزعم أن الصين تستغل هذه الحيوانات اللطيفة كقوة ناعمة للتغطية على انتهاكات لحقوق الإنسان.

وذكرت صحيفة (نيويورك تايمز) الأمريكية في تقرير على موقعها الإلكتروني، اليوم الثلاثاء، أن دبلوماسية الباندا باختصار تتضمن اقتراض حدائق الحيوان في الولايات المتحدة أو أي بلد آخر حيوانات الباندا من الصين مقابل رسوم سنوية تتراوح بين 500 ألف إلى مليون دولار على كل باندا لإبقائها في الحديقة عدة سنوات، على أن يتم إرسال أي صغار يتم ولادتهم إلى الصين.

وأضافت الصحيفة أنه، بحسب الخبراء، تعمل حيوانات الباندا كسفراء نوايا حسنة للصين لتلطيف صورة الحكم الاستبدادي في البلاد وصرف الانتباه عن سجل انتهاكات حقوق الإنسان.

واستناداً لذلك الرأي، قدمت النائبة الجمهورية في الكونجرس نانسي مايس مشروع قانون يستهدف البرنامج القائم منذ أمد، وخاصة البند الذي ينص على أن يتم إرسال أي صغار من حيوانات الباندا المولودين في الخارج إلى الصين بعد عدة سنوات.

وقالت مايس في تفسيرها لأسباب تقديم مشروع القانون إنه: "علينا أن نفكر خارج الصندوق فيما يخص التعامل مع عداء الحكومة الصينية" .. مشيرة إلى أنها تأمل في توصيل رسالة إلى بكين خلال استضافتها لدورة الألعاب الأوليمبية الشتوية بألا تستخدم حيوانات الباندا كأداة لتزييف الحقائق، مع العلم أن تميمة أولمبياد بكين الشتوي 2022 هي حيوان الباندا.

ولفتت الصحيفة إلى أنه من غير الواضح بعد ما إذا كان سيؤدي مشروع القانون المُقترح إلى أي تأثير على برنامج تبادل الباندا؛ لأن ترتيبات اقتراض الحيوانات تكون بين الصين وحدائق الحيوان مباشرة وليس مع الحكومة الأمريكية.

وفي هذا الصدد، علقت عدة حدائق حيوان أمريكية ومنظمات معنية بحماية الحيوانات على مشروع القانون بأنه لا داعي له، حيث أشاروا إلى أن برنامج تبادل الباندا بين الصين وحدائق الحيوان يعود بالنفع على كلا الجانبين ولذلك حظي بنجاح كبير خلال السنوات الماضية، وأنقذ الباندا التي كانت على حافة الانقراض وارتفع تصنيفها الدولي من "عُرضة للانقراض" إلى "عُرضة للخطر" في 2016.

ورأى بعض المُعارضين لمشروع القانون في الولايات المتحدة أنه إذا تم تمرير قانون النائبة مايس فإنه سيخاطر بإنهاء البرنامج القائم منذ أمد طويل وساهم في حماية حيوانات الباندا، مشيرين إلى أنه في المقابل فإن حدائق الحيوان في الولايات المتحدة ودول العالم تجني مكاسب طائلة من تواجد الباندا لديها.