حذر مسئولون وموظفو بمنظمات إنسانية من الانتشار بالغ الخطورة لوباء الكوليرا في جنوب السودان، وأكدوا تسجيل 2500 حالة إصابة بهذا المرض القاتل منذ إبريل الماضي.
وأشار تقرير لصحيفة "الجارديان" البريطانية إلى أن عدد مجموع المصابين بالكوليرا في جنوب السودان خلال العام الأخير ارتفع بذلك إلى ثمانية آلاف شخص، لقى 250 منهم مصرعهم، في البلاد التي يواجه فيها الملايين خطر الموت جوعا.
وأعرب الخبراء عن مخاوفهم من أن يفقد الأطباء السيطرة على انتشار الوباء، لاسيما في ظروف الصراع المسلح المستمر الذي تشهده البلاد.
ونقلت الصحيفة عن مدير مستشفى "الصباح" للأطفال في جوبا، فيليكس نيونجورا، قوله إن 3 حالات للإصابة بالكوليرا سجلت خلال الأسبوع الأخير فقط، مما يهدد بتفشي الوباء داخل المستشفى ومصرع العديد من الأطفال الذين تضعفهم أمراض أخرى.
من جانبهم، حذر مسئولون في المخيمات الأممية التي يقيم فيها أكثر من 200 ألف لاجئ أيضا من الانتشار المتوقع على نطاق واسع للوباء القادر على قتل المصاب به في غضون ساعات معدودة.
وصدر هذا التقرير بعد أسبوع من إعلان الأمم المتحدة أن عدد المواطنين الذي يعانون من المجاعة في جنوب السودان ارتفع منذ فبراير الماضي من 4.9 مليون إلى 6 ملايين.
بدورها، تحاول المؤسسات الإنسانية الحيلولة دون تفشي الوباء القاتل، وفتحت "أطباء بلا حدود" مكتبا خاصا بعلاج الكوليرا في منطقة بييري شمال شرق البلاد، غير أن هذه الجهود لا تكفي، على ما يبدو، للسيطرة على انتشار المرض.