وزير الطيران: المرأة المصرية العاملة تحظى بمكانه مرموقة وتتولى لأعلى المناصب

أقامت وزارة الطيران المدني مساء اليوم، احتفالية بمناسبة استقبال الطائرة "Dreams Soar"، والتي وصلت مطار القاهرة الدولى مساء يوم الجمعة الماضي قادمة من روما بإيطاليا بقيادة شايستا وبزز أول قائدة طائرة مدنية معتمدة من أفغانستان.

يشار إلى أن "الأحلام تحلق" انطلقت  فى 13 مايو 2017  من مطار بأفغانستان تحت شعار "أحلام ترتفع"  لتقوم بجولة حول العالم تستغرق 90 يومًا، وتتوقف في أكثر من 34 محطة عبر خمس قارات من خلال 18 دولة من بينها مصر، وذلك في إطار المبادرة التى تهدف إلى التأكيد على أهمية دور المرأة في صناعة تكنولوجيا الطيران المدني ونشر وتعظيم أهمية عمل المرأة في كل المجالات ودورها الهام في بناء وصناعة المجتمع. 

شهد الاحتفال شريف فتحي وزير الطيران المدني، ومحمد رحمه المدير الإقليمي للمنظمة الدولية للطيران المدني الإيكاو لمنطقة الشرق الأوسط وإفريقيا، وعدد من قيادات وزارة الطيران المدني وعدد من أطفال الكشافة وضابطات المراقبة الجوية، وبعض من قائدات الطائرات من النساء وممثلي المجلس القومى للمرأة.

وقال وزير الطيران المدني شريف فتحي إن الدولة المصرية تعمل على تشجيع دور المرأة في مختلف المجالات العملية، وتحظى المرأة المصرية العاملة بمكانة مرموقة بالمجتمع المصري، وتتولى أعلى المناصب في الدولة، ولهذا قامت الحكومة المصرية باختيار هذا العام  2017 عام المرأة المصرية، وذلك تقديرا للدور الهام الذى تقوم به المرأة في المشاركة فى الانجازات التى تعمل على  نهضة المجتمع.

وقال فتحي إن هناك نماذج مشرفة وعلامات مضيئة من الرموز النسائية المصرية في مختلف المجالات، خاصة في مجال الطيران المدني المصري، حيث تعد كابتن طيار لطفية النادي أول امرأة عربية وإفريقية، وثاني امرأة في العالم تحصل على إجازة الطيران المدني في عام 1933.

وأكد وزير الطيران أن الوزارة ترحب بمثل هذه المبادرات وتعمل على المشاركة والمساهمة في نشر هذه الأفكار التى تدعو إلى أهمية تعليم وتعظيم دور المرأة ومشاركتها العملية حول العالم.

ووجه وزير الطيران بتقديم كل التسهيلات والمساعدات اللازمة لهبوط الطائرة بمطار القاهرة، وهي من طراز "بيتش كرافت بونانزا"، واستضافتها داخل هنجر خاص فى أرض المهبط بمطار القاهرة.

وقال محمد رحمة المدير الإقليمي للإيكاو بالشرق الأوسط في كلمة بالنيابة عن رئيس المنظمة الدولية للطيران المدني الدولي الدكتور بنارد اليوو والسكرتير العام للمنظمة الدكتورة فانج لو، إن مصر بموقعها الجغرافي الاستثنائي وما تملكه من المهنيين ذوي الخبرة العالية هي الوجهة المثالية لهذه الرحلات التاريخية في عالم الطيران.

وأوضح أن هذه الرحلة الملهمة تجسد شجاعة كبيرة وتؤكد على الاعتراف بالدور المتنامي للمرأة في عالم الطيران ومساهمتها في التطوير المستمر للطيران ونموه الاقتصادي واستدامته، وكذلك زيادة الوعي العالمي بأهمية تحفيز الأجيال القادمة وخاصة النساء لدراسة العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات من أجل إعداد جيل قادم كفء من المهنيين في قطاع الطيران المدني. 

وأضاف أن هذه الرحلة هدفها الأساسي هو تشجيع جيل الشباب في جميع أنحاء العالم على الإيمان بأنفسهم وإطلاق العنان لأحلامهم لتحلق في السماء، وتضع نموذجا يحتذى به للشابات والشباب في جميع أنحاء العالم في التحدي والإصرار وتحقيق الذات. 

وأضاف أن هذه الرحلة الفريدة تقدم دلالة هامة على تعزيز برنامج الأيكاو "الجيل القادم من المهنيين في مجال الطيران NGAP"، الذي يركز على خلق جيل جديد من الشباب الذين يحتاجهم قطاع الطيران المدني العالمي. وتعمل الأيكاو مع أصحاب المصلحة الرئيسيين لمعالجة النقص المتوقع في المهنيين في مجال الطيران. كما تعزز الأيكاو تعاونها العالمي مع الجامعات ومنظمات الأمم المتحدة الأخرى لتشجيع الشباب وخاصة الفتيات على متابعة الدراسات الأكاديمية في التخصصات المتعلقة بالطيران. وتم إطلاق برنامج NGAP لمساعدة الدول على ضمان توافر عدد كاف من المهنيين المؤهلين والمختصين في مجال الطيران لتشغيل وإدارة وصيانة نظام النقل الجوي الدولي في المستقبل.

وأكد أن منظمة الطيران المدني الدولي تدعم مبادرة "الأحلام تحلق" من خلال تيسير الاتصالات والتنسيق مع الدول، وحشد الدعم اللوجستي المطلوب لهذه الرحلة. وتشرف منظمة الطيران المدني الدولي أن تكون من أهم مؤيدي هذه المبادرة، مشيرا إلى أن من  3 إلى 5٪ فقط من الطيارين التجاريين على الصعيد العالمي هم من النساء، ويجب أن ترتفع هذه النسبة بشكل كبير لمواجهة تحديات الموارد البشرية في قطاع الطيران العالمي على المدى الطويل.

وقال إن رحلة "الأحلام تحلق" هي فرصة كبيرة بالنسبة لنا لتقديم هذه الرسالة الهامة للشابات والشباب في جميع أنحاء العالم. ولطالما شجع الطيران المدني دائما المغامرين والمبتكرين، وكابتن "شايستا" مثال هائل على ما يبحث عنه قطاعنا في الجيل القادم من المهنيين بالطيران، ومدى نجاحنا في جذب أفضل وألمع الشباب والشابات إلى مهن الطيران سيكون حاسما لكيفية مواجهة وإدارة تحديات النمو التي تنتظرنا.