أكد الدكتور مختار وريده سفير مصر لدى الجزائر، اليوم الأربعاء، أن تدشين المجموعة البرلمانية للصداقة الجزائرية-المصرية، خطوة هامة ومميزة في مسار العلاقات الاستراتيجية القوية والمتينة التي تربط بين مصر والجزائر الجديدة .
جاء ذلك خلال كلمته بمناسبة تدشين مجموعة الصداقة البرلمانية الجزائرية-المصرية، اليوم الأربعاء، بمقر المجلس الشعبي الوطني الغرفة الأولى من البرلمان الجزائري بالجزائر العاصمة، وبمشاركة نائب رئيس المجلس منذر بودن، ولفيف من أعضاء البرلمان.
وأوضح السفير المصري أن هذا الحدث جاء عقب الزيارة الهامة التي قام بها الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون لمصر في نهاية يناير الماضي، ولقائه مع أخيه الرئيس عبد الفتاح السيسي، واتفاق الرئيسان على العمل على تحقيق شراكة استراتيجية حقيقية تشمل جميع المجالات، وترتقي لإمكانيات البلدين، وتلبي طموحات الشعبين الشقيقين.
وذكر الدكتور وريده بأن أول زيارة رسمية خارجية للرئيس السيسي، عقب توليه رئاسة البلاد، كانت للجزائر في عام ٢٠١٤، وهو ما يبرز ويؤكد مكانة الجزائر في السياسة الخارجية المصرية، مشيرا إلى أن العلاقات المصرية-الجزائرية تعد نموذجا يحتذى به، مثمنا على أهمية تعزيز العلاقات الاقتصادية والتجارية والاستثمارية بين البلدين.
وأعرب السفير وريده عن تهانيه للجزائر حكومة وشعبا بمناسبة استكمالها بناء الصرح الدستوري والمؤسساتي، وهو الأمر الذي يشكل نقطة انطلاق لها لتحقيق ما تصبو إليه من تقدم وازدهار.
وتابع قائلا إن مصر تتابع بكل اهتمام مرحلة الإنعاش الاقتصادي التي تشهدها الجزائر، لافتا إلى أن تدشين المجموعة البرلمانية للصداقة الجزائرية المصرية سيفتح آفاقا جديدة للتعاون بين البلدين وسيشكل جسرا للدبلوماسية البرلمانية بين مجلس النواب المصري ونظيره الجزائري .
كما قدم السفير المصري لدى الجزائر التهنئة لأعضاء المجموعة البرلمانية للصداقة، مشيرا إلى أن هناك تحديات مشتركة كثيرة، ورغبة للعمل على مواجهتها، لاسيما فيما يتعلق بالقضية الفلسطينية ومسألة ليبيا، فضلا عن مكافحة الإرهاب في منطقة الساحل والصحراء، وقضية سد النهضة؛ وضرورة التوصل لاتفاق قانوني ملزم يلبي مصالح الأمن المائي المصري.
ونوه إلى أن هذه المجموعة البرلمانية ستكون بمثابة مظلة للتعاون بين مصر والجزائر، معربا عن تطلعه في أن يكون هناك برنامجا واضحا يحدد آليات التعاون الثنائي وتبادل الزيارات المشتركة للتعريف بما يتحقق على أرض الواقع في مصر والجزائر من إنجازات.
في السياق ذاته، أعرب السفير المصري عن ترحيبه بزيارة رئيس المجلس الشعبي الوطني إبراهيم بوغالي إلى القاهرة للمشاركة غدا، في أعمال المؤتمر ٣٢ للاتحاد البرلماني العربي، وكذلك المؤتمر الرابع للبرلمان العربي ورؤساء البرلمانات والمجالس العربية، مشيرا إلى أن هذه الزيارة سوف تفتح آفاقا كبيرة للتعاون والتشاور بين برلماني البلدين.
وأضاف السفير الدكتور مختار وريدة أن هناك اهتمام مصري-جزائري فيما يتعلق بالطاقات المتجددة، مشيرا إلى أن مصر سوف تستضيف قمة المناخ ٢٠٢٢ في شهر نوفمبر المقبل، وستعرض تجربتها، معربا عن تطلعه لتعزيز التعاون المشترك في هذا المجال.
واختتم السفير المصري لدى الجزائر كلمته، قائلًا إن هذا التدشين سيكون بمثابة البداية نحو الانطلاق إلى الأمام بعزيمة وإرادة مشتركة وقوية.