الثلاثاء 14 مايو 2024

صحيفة بريطانية:"الهستيريا الغربية" أضرت بأوكرانيا

أوكرانيا

عرب وعالم17-2-2022 | 11:02

دار الهلال

ذكرت صحيفة ”الجارديان“ البريطانية، أن الولايات المتحدة وبريطانيا سعتا لدرء الغزو الروسي المخيف لأوكرانيا من خلال نشر المعلومات الاستخباراتية، إذ تعقد واشنطن ولندن بيانات إعلامية منتظمة في محاولة منهما لسلب بوتين عنصر المفاجأة.

وأضافت أنه كانت هناك بيانات إعلامية منتظمة في واشنطن ولندن – في بعض الأحيان من مسئولي الأمن القومي الذين لا يتحدثون في كثير من الأحيان إلى الصحافة – وقد خاضت في التفاصيل حول التكتيكات العسكرية الروسية المحتملة، ومؤامرات تغيير النظام، وعمليات ”العلم الكاذب“ التي يُزعم أن موسكو تخطط لتوفيرها ذريعة للغزو.

ونقلت الصحيفة البريطانية، عن محللين سياسيين وعسكريين قولهم ”إن الغرب أصبح أكثر ذكاء في استخدام المعلومات الاستخباراتية أو ما يطلق عليها بـ(حرب المعلومات) بطريقة عملية – مثلما يفعل الروس – بعد أن كنا لا نجيد استخدامها أبدا.“

ووفقا للصحيفة، أكد المسئولون الأمريكيون والبريطانيون مرارًا وتكرارًا أن القرار النهائي بالهجوم من عدمه سيكون لبوتين وحده. ونقلت عن المحللين قولهم ”نحن في حرب معلومات مع الروس. نعتقد أن الروس قد فوجئوا بالمعلومات المنشورة علنا وأنهم لم يدركوا مدى معرفة الولايات المتحدة وبريطانيا بهذا الأمر.. لذلك، نرى أن هذا قد يكون له تأثير في جعل بوتين ربما يعيد التفكير في بعض الأشياء التي قد يفعلها.“

ورأت ”الجارديان“، أن مشاركة المعلومات الاستخباراتية مع الجمهور يخدم أيضا غرضًا سياسيا داخليا، لا سيما للإدارة الأمريكية التي تعرضت لانتقادات واسعة لفشلها في التنبؤ بانهيار الحكومة الأفغانية واستيلاء ”طالبان“ على السلطة العام الماضي.

في المقابل، أشارت الصحيفة إلى أنه على الجانب الآخر من ذلك، إذا لم يهاجم بوتين، فسيتم اتهام المخابرات الأمريكية والبريطانية بالكذب والتهويل وإساءة الفهم مرة أخرى (المرة الأولى سقوط كابول)، خاصة وأن أيًّا منهما لم يقدم دليلا على تأكيداتهما. ويقوم الكرملين بالفعل بالسخرية من وسائل الإعلام الغربية لنشرها مزاعم الولايات المتحدة وحلفائها عن حرب وشيكة.

وذكرت أن الجانب السلبي الآخر للتحذيرات الغربية هو أنه يؤدي إلى نفور الحكومة في كييف التي أدانت علنًا مثل هذه التحذيرات، وقالت إنها تثير الذعر بين المواطنين والمستثمرين الأجانب المحتملين أو شركات التأمين أو الشركاء التجاريين.

ونقلت ”الجارديان“ عن ديفيد أراخاميا، رئيس ”حزب خادم الشعب“ التابع للرئيس الأوكراني، قوله ”إن هذه الهستيريا تكلف البلاد الآن ما بين مليارين وثلاثة مليارات دولار كل شهر. لا يمكننا الاقتراض من الأسواق الخارجية، والعديد من المصدرين يرفضون“، واتهم وسائل الإعلام الغربية بأنها أكثر ضررًا من المروجين الروس.

وخلصت الصحيفة إلى القول ”يري المحللون أن تضخيم الأمور من قبل الولايات المتحدة وبريطانيا يخدم مصالح الرئيس الروسي إذا كان هدفه ليس شن غزو، ولكن خلق جو من الأزمات طويلة الأمد“، مشيرين إلى أن ”هذا التكتيك لا ينجح إلا إذا كانت الأزمة قصيرة المدى.“

Dr.Radwa
Egypt Air