تعاني أوكرانيا من خسائر اقتصادية فادحة بسبب تصعيد الغرب للوضع حول "غزو روسيا" المزعوم لجارتها أوكرانيا، ووفقا للخبير، أناتولي بيشكو، ستظهر عواقب هذه الخسائر في المستقبل القريب.

وقال النائب الأول لرئيس أكاديمية العلوم الاقتصادية في أوكرانيا، أناتولي بيشكو: "أعرف العديد من الشركات الأجنبية التي أغلقت أنشطتها بالكامل في أوكرانيا، هناك شركات قامت بتسريح موظفيها ووقف الأنشطة بشكل كامل على الأراضي الأوكرانية. هذه شركات أوروبية بشكل أساسي".

ووفقا للخبير فإن تقديرات السياسيين الأوكرانيين بأن الخسائر التي تكبدتها البلاد تصل إلى حوالي 2-3 مليار دولار شهريا هي أقل من الواقع بشكل كبير. 

وقال بيشكو بهذا الصدد: "الخسائر الحقيقية أكبر بكثير، إنها كارثية. أكبر الخسائر تنتظرنا، ندخل الآن مرحلة تدهور اقتصادي كامل وشامل، وستظهر عواقبه خلال ستة أشهر. هذه الهستيريا ليست من صنع روسيا أو أوكرانيا، ولكن من قبل الشركاء في الغرب".

وأشار الخبير إلى أن أوكرانيا شهدت مؤخرا "توقف للروابط الاقتصادية للحكومة"، كما أن أسعار موارد الطاقة، وخاصة الغاز الطبيعي، ارتفعت بشكل حاد، لافتا إلى أن الرئيس الأوكراني أقر مؤخرا بأن أوكرانيا خسرت في شهر واحد بسبب الهستيريا العسكرية نحو 12.5 مليار دولار من الاستثمارات، وعلى الأغلب كانت هذه الاستثمارات في السندات الحكومية.