تشهد هيئة السكك الحديدية تطورًا ملحوظًا في عهد الرئيس عبد الفتاح السيسي، حيث توضع خطة لتطوير السكك الحديدية، تتضمن عددًا من المحاور والأولويات لتطوير المنظومة بشكل كامل، والتي بدأت منذ سنوات وتستمر حتى عام 2030.

ووصف العديد من الخبراء والمسئولين التطوير بـ«الخطة التاريخية»، وتعتمد الخبرة في تطوير وتحديث السكك الحديدية، وإحلال وتجديد المحطات، وتحديث الإشارات والفلنكات والمعدات، والدفع بعربات جر جديدة، والتزويد بعربات جديدة على جميع الخطوط، خاصة العربيات الروسية، مع رفع القديمة المتهالكة نهائيًا، والاعتماد على القطار الخفيف وهو القطار الكهربائي.

خطة مصر لتطوير السكك الحديدية وأهدافها

ذكر المهندس كامل الوزير، وزير النقل، أن السكك الحديدية شهدت تطورًا كبيرًا نتيجة توجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي، حيث أصبحت وسائل النقل عن طريق السكك الحديدية آمنة ومتطورة، وأصبحت تقدم خدمة كريمة للمواطن المصري، وخاصة في صعيد مصر.

 حيث أوضح وزير النقل، أنه تم مد خط السكك الحديدية منذ إنشائها وحتى الآن إلى 10000 كم، وفي عام 2024 ستصل إلى 13100 كم، وفي عام 2030 تصل إلى 15000 كم؛ وذلك ضمن خطط مصر لعام 2030.

أهداف السكك الحديدية

تهدف السكك الحديدية إلى تطوير العربات، وزيادة عدد الركاب، وهذا ما حدث حيث بلغ عدد الركاب يوميًا لقطارات السكك الحديدية إلى 1.1 مليون راكب، على أن تزيد الأعداد في السنوات القادمة.

كما تعمل وزارة النقل على تطوير نظم الإشارات، حيث أوضح الوزير أنه يتم تطوير نظم الإشارات في أربع خطوط رئيسية «القاهرة – إسكندرية»  و«القاهرة وأسوان»، ولكنه يتم العمل به على شكل مجموعات نظرا لمساحته البالغة 900 كيلو، و«بنها – الزقازيق» و«الإسماعيلية – بورسعيد»، مشيرًا إلى أنه سيتم الانتهاء منهم في منتصف عام 2022 بنسبة 100%.

وتستهدف الوزارة أيضًا وصول نسبة الركاب يوميًا إلى 2 مليون راكب في عام 2030. 

 
القطار الكهربائي شريان التنمية وميعاد إنطلاقة

أوشك القطار الكهربائي الخفيف على الانتهاء والانطلاق لأول مرة، في أبريل من العام الجاري 2022، وستكون نقطة الانطلاق من السلام مرورًا بالعاصمة الإدارية الجديدة، ليختم مساره في العاشر من رمضان، ومن المتوقع أن نرى هذا النظام الحديث والمتطور أن ينقل نحو 500 ألف راكب يوميًا على طول منطقة شرق القاهرة.

كما يتكون من 19 محطة، لذلك أطلق عليه شريان تنمية جديد؛ لمروروه بالعديد من المدن مثل العبور والمستقبل والشروق وبدر والعاشر من رمضان وهليوبوليس الجديدة والعاصمة الإدارية الجديدة.
   
تكلفة مشروع القطار الكهربائي
  
تصل تكلفة المشروع إلى 1.2 مليار دولار، يجري تمويلها من خلال قرض ميسر من بنك الاستيراد والتصدير الصيني «أكزيم بنك» لمدة 15 عامًا.

الفرق بين القطار الكهربائي قطار السكة الحديد و المونوريل 

تشهد الدولة عددًا كبيرًا من مشاريع الجر الكهربائي، والتي تهدف إلى تطوير السكك الحديدية والقطارات، والمونوريل، وفيما يلي سنعرض لكم الفرق بينهم:

أولًا القطار الكهربائي 
يطلق عليه القطار الكهربائي الخفيف الواصل بين السلام والعاصمة الإدارية والعاشر من رمضان، بأطوال 103 كم، وهو يسير على شريط سكة حديد مكون من قضيبين ويعمل بالكهرباء، ويمكن أن تصل سرعته إلى 120 كم / س.

ثانيًا قطار السكة الحديدية
تعمل قطارات السكة الحديد بالديزل، وتصل سرعتها إلى 120 كم / س، وتسير على شريط سكة حديد غير منفصل.

ثالثًا المونوريل 

تعمل قطارات المونوريل بالكهرباء، كما أنها تعمل أتوماتيكيًا دون الحاجة إلى سائق، ويتمتع هذا النوع من القطارات بنظام تكييف عالي السعة، ومزود بممر آمن يسمح بانتقال الركاب بين العربات، كما يسير على قضيب حديدي مفرد مثبت أعلى جسم كوبرى ممتد، وتصل سرعته إلى 80 كم  / س.