صدر العدد الجديد من مجلة «الثقافة الجديدة»، عدد فبراير 2022، برئاسة تحرير الشاعر والباحث مسعود شومان، الذي نطالع مقاله في افتتاحية العدد بعنوان «الأبنودي.. الشاعر الحديقة»، ويقول فيه: «يمكننا أن نصف شاعرًا بالشاعر الزهرة، وآخر بالشاعر الشجرة؛ لكننا حين نصف الشاعر الكبير عبد الرحمن الأبنودي، نقول إنه الشاعر الحديقة، وهذا الوصف يشير إلى مفهوم الاتساع بما يضم من تنوع على مستويات عدة».

قراءات نقدية

 وفي باب «قراءات نقدية»، نطالع مقال شوقي بدر يوسف المرأة والمسكوت عنه في «الستات»، كما يكتب الدكتور أحمد عاد القضابي «فراشات تحلق عاليًا في «طرفة عين»، ويتناول عبده الزراع «صور الموت ودلالاته المتعددة»، وتكتب الدكتورة دعاء إبراهيم «ماكيت متقن لحلم يقظة آمن»، ويأتي مقال الدكتور شعيب خلف، بعنوان «أيديولوجيا القيد الطليق»، لتختتم القراءات النقدية بمقال أحمد رجب شلتوت، الذي جاء بعنوان «الحكاية الأسطورية وآليات التشكيل السردي».

حديقة الشعر والقصة

وفي باب «فضاءات إبداعية»، يأتي الإبداع متنوعًا بين الشعر والقصة، حيث نطالع قصائد لعدد من الشعراء، «بقايا أنوثة» جميل عبد الرحمن، «صهليلة دفا» منال الصناديقي، «أحزان قصيرة» عزت الطيري، «روتيني جدًا» وائل الأسمنتي، و«بلا يد يبقى» ديمة محمود، «محنة الرجل» مسعود عباس عبيد، «إنتي هتكوني فراشة» مصطفى محمد يوسف، «ثلاث قصائد» علاء الدين مصطفى عياد، «قلق اليمام» عباس محمود عامر، «ندوب» ياسمين صلاح، «في الجانب الآخر» أحمد نناوي.   

ونطالع في القصة «اغتيال» خالد إسماعيل، «غضب يخالطه.. يخلطها» أمل الجندي، «تعجب» ممدوح عبد الستار، «شرفة» مصطفى عوض، «كائنان يستحيل أن يلتقيا» عاطف محمد عبد الحميد، «أربع قصص قصيرة» عبد الله مهدي عبد الله.   

عالم الأبنودي الشعرية بين الاستلهامات الشعبية والمفارقات الجمالية

وقد أعدت المجلة ملفًا خاصًّا بعنوان "عالم الأبنودي الشعرية بين الاستلهامات الشعبية والمفارقات الجمالية" كتب فيه د. رضا عطية "عبد الرحمن الأبنودى.. شاعر الهوية المصرية"، وجاء مقال د. حمدى النورج  بعنوان "عبد الرحمن الأبنودى.. فن التغريد الباقى"، ثم تناول د. محمد سمير عبد السلام  "أحمد سماعين".. بين شعرية البساطة والغياب المؤجل"، فيما كتب أمل سالم "المعنى وآليات تصاعد الاحتجاج فى شعر الأبنودى"، وجاء مقال زينب محمد عبد الحميد  بعنوان "الأحزان العادية" بين الانحيازات الشعبية والمفارقات البلاغية"، واختتم الملف بمقال حمدان عطية "الارتباط بالأرض فى ديوان "وجوه على الشط""

ترجمات وحوارات ومسرح

 أما باب "الصوت واللون والحرية" فيأتي حافلا بالترجمات والحوارات؛ ففي الشاطيء الآخر نقرأ: تنوع السرد فى مشروع عبد الرازق جرنة الروائى: آن أجولو أوكنجو/ ترجمة: عبد السلام إبراهيم، و"خمسة تمارين من مؤلفين مشهورين: نيكول بيانكى/ ترجمة: مصطفى جوهر، وفي باب الحفر باللون كتب محمد كمال "الحضور الأنثوى وتجليات الواقعية السحرية"، كما كتبت دعاء صالح    في باب من فات قديمه "زفة الحجاج على عتبة النبى"، وفي دقات المسرح نطالع مقال داليا همام    بعنوان "تقديم الأسطورة فى المسرح هنا والآن"، أما في باب رحيق الكتابة فنقرأ: الفيلسوف وفن الموسيقى لبهاء الدين سيد على، كما نقرأ في باب مواجهات: د. أحمد مجاهد: لا أنظر خلفى فى غضب بل فى رضا ومحبة/ حاوره: مسعود شومان، وتختتم المجلة بباب عطر الأحباب الذي نطالع فيه مقال د. محمود عبد الغفار  بعنوان "جابر عصفور.. دوارة الريح التى لم تكف عن الدوران".

جدير بالذكر أن العدد يحتفي بلوحات الفنانة رندة فخري التي لا تتوقف عند التقاط التفاصيل الإنسانية المنثورة على الموجوه فقط، بل ترسل إشارات ألم وفرح دون أن تصرخ صرخة مباشرة أو تضحك بصوت عال.

 يذكر أن المجلة تصدر عن الهيئة العامة لقصور الثقافة برئاسة الفنان هشام عطوة، ويرأس تحريرها الشاعر والباحث مسعود شومان، وسكرتير التحرير الناقد مصطفى القزاز، والمشرف الفنى الفنان وليد يوسف.