الخميس 2 مايو 2024

الإنترنت عالم اللهو الخفي


أحمد شندي

مقالات18-2-2022 | 19:32

أحمد شندي

التعامل مع الناس فن اعقد من التكنولوجيا نفسها نحن بحاجة إلى تقويم سلوكيات، لأننا أصبحنا نعيش في مجتمع القيل والقال والعلاقات المبينة على المصالح المتبادلة والمنافع الخاصة دون النظر إلى الفطرة التي خلقنا عليها بأننا مختلفين وكلنا في حاجة البعض للبعض الآخر، فالحياة دائمًا لا تسير على وتيرة واحدة ولا وجه واحد فكلها تقلبات، ولكن مع مزيد من ضغوطات الحياة والتعامل السيئ مع صغار العقول وأصحاب النفوس المريضة مهما اختلف مستواه الفكري والاجتماعي، إلا أن هناك ضرورة ملحة لتقويم سلوكياتنا في التعامل، وتقدير الرأي للرأي الآخر، ما ينتج عنه صناعة وعي لفكر وأذهان راقية كلا في مجاله وتخصصه.

فعند النظر إلى انتشار المجتمع بالعديد من الجرائم بمختلف أنواعها، هناك جانب منها يعود إلى التعاملات السلبية من بعض الأشخاص تجاه بعضهم البعض، لأن الكلمة لها تأثير على النفس بالسلب والإيجاب، الكلمة تبني عقول وتهدم أمم فعندما يكون الإنسان في حاجة لأخيه أو لمسؤل ويقابل احتكار وكراهية وسوء معاملة في موقف معين أو مشكلة معينة، قد يؤدي لتدمير حياته دون النظر لما يعانيه أو ما يمر به في مشكلته.

وعند الحديث عن الجرائم الإلكترونية فيقوم مجرمون الإنترنت بالاستفادة من الترابط الذي يقوم بتوفير الإنترنت واختفاء السرية والهوية، ولهذا يقومون بالهجوم على المجتمع الخاص بالمعلومات الحديثة، وتحتوي الجرائم الإلكترونية على فيروسات الكمبيوتر وشبكات الروبوتات والتسلط من خلال الإنترنت والإرهاب السيبراني والمطاردة عبر الإنترنت وهجمات رفض الخدمة والمواد الإباحية السيبرانية والبرامج الضارة والقرصنة والبريد العشوائي وسرقة الهوية، قام المسئولين بالإنقاذ لقانون المواكبة لمجرمي الإنترنت، أن الجرائم الإلكترونية تهدد الكثيرون وهناك عدة طرق لحماية البيانات الشخصية وجهاز الكمبيوتر الخاص بك ومن هذه الطرق: المحافظة على تحديث نظام التشغيل والبرنامج، لأن هذا يجعلك تحصل على تصحيحات حديثة للأمان، وهذا يحمي جهاز الكمبيوتر الخاص بك.

خلاصة القول:

يعتبر الإنترنت الذي نعرفه أو المرئي بالنسبة لنا ربما لا يمثل سوى 1٪ مما هو موجود، فالشبكة العنكبوتية أشبه بالجبل الجليدي الذي تظهر منه قطعة صغيرة فوق سطح الماء أما بقيته فتكون تحت السطح وفي العمق، ويقع تحت السطح مباشرة يُطلق عليه الإنترنت العميق، وفي الأعماق السحيقة يقع الإنترنت المظلم، والإنترنت المرئي عبارة عن المواقع التي نتصفحها ومحركات البحث المعروفة ومواقع التواصل الاجتماعي وجميع المواقع التي تتم أرشفتها.

أي أنه الجزء الذي يستطيع الوصول إليه أي شخص بمجرد اتصال حاسوبه بالإنترنت، أما الإنترنت العميق فهو باقي المواقع التي تمثل المحتوى غير المؤرشف سواء كان محميًا أو أنه يصعب قراءته بسبب تعقيده، فمحركات البحث العادية مثل (جوجل، ياهو، بينج) لا تستطيع إيجاد تلك الصفحات والبيانات أو قراءة المحتوى بها، ومن جانب آخر فإن الإنترنت المظلم يتطلب دعوات للدخول إليه، وهنا نجد أنفسنا أمام سؤال مهم، هو هل الشخص الذي يحاول الدخول عليه مجرد شخص هاوٍ أم محترف في الإنترنت؟

Dr.Randa
Dr.Radwa