سادت حالة من الحزن بين رواد مواقع التواصل الاجتماعي في لبنان، بعد انتشار مقطع فيديو مؤسف لمواطن وهو يسلّم طفلته إلى دورية تابعة للجيش اللبناني في صيدا، بسبب أنه لا يستطيع توفير الطعام لها، لأنه لا يملك مالاً لشراء طعام يسد به رمق رضيعته.
وفي الفيديو، ظهر الأب المكلوم وهو يصرخ ويبكي بينما يحاول تسليم طفلته لجنود الجيش اللبناني، حيث كان يردد “شو بدها تأكل”، وأضاف :"خدها .. ما معي طعميها"، في إشارة منه إلى سوء الأوضاع الاقتصادية في البلاد".
ورصد الفيديو تجمع عدد من اللبنانيين حوله بعد رفض الشرطي اللبناني أخذ رضيعته التي لا يتجاوز عمرها عدة أسابيع منه، كما يُسمع صوت أحد الأشخاص وهو يقول لعنصر الأمن: "عطوها للميتم يا عيب الشوم عليكم".
ويشهد لبنان منذ عام 2019 انهيارا اقتصاديا غير مسبوق، صنفه البنك الدولي بأنه من بين الأسوأ في العالم منذ منتصف القرن الماضي وبات أكثر من 80% من السكان تحت خط الفقر.
وحتى أدوية الأمراض المُزمنة كالسكري والضغط وأدوية القلب وأدوية الأمراض السرطانية، رغم أنها لا تزال مدعومة رسمياً من الدولة، لكنها غير متوفرة نهائياً في الصيدليات، ويحاول اللبنانيون توفيرها إما من قبل أقاربهم وأصدقائهم في الخارج، أو شراءها من تركيا والأردن أو يتبادلون ويتقاسمون ما توفّر من الجرعات والحبوب منها.