قال منسق السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل اليوم الاثنين، إن الانفصاليين والقوميين في البوسنة والهرسك يهددون استقرار وسلامة دولة البلقان، وإنه يتعين على أطراف الصراع المؤقت والتحرك لمنع تفكك البلاد.

وذكر بوريل أمام مجلس الشؤون الخارجية والزراعة والثروة السمكية: "خطاب القوميين والانفصاليين يتزايد في البوسنة والهرسك، مما يهدد الاستقرار بل وسلامة البلاد، ويتعين على الوزراء اتخاذ قرارات بشأن كيفية وقف هذه الديناميات في البوسنة والهرسك وتجنب سقوط البلاد".

في الأسبوع الماضي، قال بوريل إن قضية صرب البوسنة ستكون على جدول أعمال المجلس، مضيفا أن الوضع السياسي في البلاد مثير للقلق. في غضون ذلك، استمر تصاعد أزمة السلطة في جمهورية يوغوسلافيا السابقة المكونة من كيانين متعارضين مستقلين - جمهورية صربسكا واتحاد البوسنة والهرسك، الذي أنشئ بموجب اتفاقية دايتون لعام 1995 بعد حرب أهلية بين مسلمي البوسنة والصرب والكروات.

دعا ميلوراد دوديك، العضو الصربي في الرئاسة الثلاثية للبوسنة والهرسك، إلى سحب جمهورية صربسكا من مؤسسات البوسنة والهرسك، بما في ذلك القوات المسلحة والقضاء ووكالة الضرائب، وتشكيل مؤسسات موازية.

في أوائل يناير، فرضت الولايات المتحدة عقوبات على دوديك بسبب ما وصفته بأنشطة فساد تقوض استقرار البوسنة والهرسك.

وفي الأسبوع الماضي، قال الكروات البوسنيون إنهم قد يطلقون "تشكيل منطقتهم" ما لم يعدل قانون الانتخابات لتعزيز تمثيلهم الوطني في الانتخابات العامة المقرر إجراؤها في أكتوبر الماضى.