الإثنين 20 مايو 2024

مقتطفات من مقالات كبار كتاب الصحف المصرية

الصحف المصرية

أخبار22-2-2022 | 09:54

دار الهلال

سلط كبار كتاب الصحف المصرية الصادرة صباح اليوم الثلاثاء، الضوء على عدد من الموضوعات ذات الاهتمام المحلي.

ففي صحيفة "الأهرام"، قال الكاتب عبد المحسن سلامة رئيس مجلس الإدارة إن هناك منافسة من الدول الكبرى الآن للتقرب إلى الدول الإفريقية، وكسب ودها، باعتبار أن إفريقيا هي القارة الواعدة اقتصاديا، والسوق الأهم في العالم تجاريا.

وأضاف سلامة -في مقاله بعنوان "من إفريقيا إلى أوروبا (2)"- أن القمم التي تجمع دول القارة بالصين، وأمريكا، وأوروبا، وروسيا، تعددت، والأهم ماذا تقدم هذه القوى للقارة، وبأي شروط!

وأشار سلامة إلى أن الرئيس عبد الفتاح السيسي هو رئيس أهم دولة إفريقية، وله مكانة عالمية متميزة اكتسبها من خلال النجاحات التي حققها في مصر اقتصاديا، وسياسيا، وعسكريا، إلى جوار ذلك، فقد نجح رئيس الجمهورية في إقامة علاقات متوازنة مع القوى الكبرى عالميا، وانعكس ذلك على قوة الدور المصري إقليميا، وعالميا.

ولفت سلامة إلى أنه خلال القمة الإفريقية-الأوروبية الأخيرة، نجح الرئيس السيسي في أن يكون صوت إفريقيا المعبر عن طموحات دول القارة في قضايا الصحة، والمناخ، والإرهاب، والقضايا الاقتصادية.

ونوه سلامة بأن الرئيس عبد الفتاح السيسي طالب بمساندة دول القارة في الحصول على التكنولوجيا المستخدمة في تصنيع اللقاحات، وغيرها من العقاقير الطبية، ونجح في ذلك، وتم اختيار مصر ضمن مجموعة من دول القارة، ما يمثل انعكاسًا حقيقيًا للشراكة الأوروبية-الإفريقية في المجال الصحي.

وتابع سلامة أن رئيس الجمهورية طالب أيضا، بضرورة تفهم ظروف دول القارة فيما يتعلق بمشكلات التغيرات المناخية، ونجح في استضافة مصر قمة المناخ بشرم الشيخ في نوفمبر المقبل لتكون مصر هي صوت إفريقيا.

وألمح سلامة إلى أن إفريقيا هي أقل القارات التي شاركت في الأضرار المناخية، لكنها المتضرر الأكبر منها، وتلك معادلة لابد أن تتفهمها الدول الصناعية الكبرى.

وأكد سلامة أن هناك نجاحات متعددة حققها الرئيس السيسي في القمة الأخيرة، سواء على مستوى العلاقات الثنائية بين مصر ودول أوروبا، أو على مستوى علاقات دول القارة بالدول الأوروبية، وضرورة تفهم المطالب العادلة للتنمية الإفريقية، لتكون البداية في تصويب العلاقات الأوروبية-الإفريقية.

وفي صحيفة "الأخبار"، قال الكاتب محمد بركات إنه لا مبالغة في القول بأهمية القرارات التي تمخضت عنها القمة الإفريقية الأوروبية، في دورتها السادسة التي عقدت بالعاصمة البلجيكية بروكسل، في نهاية الأسبوع الماضي، في إطار دعم وتقوية الشراكة بين الاتحادين الإفريقي والأوروبي في كافة المجالات الاقتصادية والتنموية.

وأضاف بركات -في مقاله بعنوان "مصر وإفريقيا"- أنه وفي هذا السياق، خطت القمة خطوات واضحة على طريق تعزيز الجهود لدعم وتيسير اندماج القارة الإفريقية في مسيرة الاقتصاد العالمي، والسعي لتحقيق أهدافها في التنمية المستدامة 2030، ونقل التكنولوجيا المتقدمة من أوروبا إلى الدول الإفريقية، هذا بالإضافة إلى التوافق الذي تم بين الرؤساء على أن تقوم أوروبا بدفع حركة الاستثمار الأجنبي في الدول الإفريقية، وتمكين دول القارة من زيادة الاعتماد على مصادر الطاقة المتجددة بصورها المتعددة.

وأشار بركات إلى أنه وفي هذا المجال، كان للجهد الكبير والعمل الجاد والمكثف، الذي قام به الرئيس السيسي والوفد المصري خلال القمة، وقع واضح وتأثير كبير في الأخذ بالرؤية المصرية، التي تطالب بضرورة أن تقوم الدول الأوروبية بمسئوليتها الدولية والإنسانية العادلة تجاه القارة الإفريقية، المتمثلة في واجب المساعدة على التقدم والأخذ بالتحول العادل للطاقة وتعزيز التنمية الشاملة ونقل التكنولوجيا.

وتابع بركات أنه ليس من المبالغة أيضا التأكيد أنه من أهم القرارات التي أفرزتها القمة في بروكسل، هو القرار الذي تم اتخاذه بإنتاج اللقاحات الخاصة بالوقاية من الوباء في 6 دول إفريقية بينها مصر، وهذا القرار يمثل نقلة كبيرة في مواجهة الوباء المتفشي في إفريقيا نظرا لعجز دولها عن الحصول على اللقاحات اللازمة لحماية مواطنيها من الوباء.

وفي صحيفة "الجمهورية"، قال الكاتب السيد البابلي إن الرئيس عبد الفتاح السيسي يقود مصر نحو عبور آمن لبناء دولة جديدة قادرة على مواجهة الأزمات وإيجاد حلول للقضايا المزمنة التي ظلت مهملة لعقود من الزمان حتى تفاقمت واعتادها الناس وأصبحوا جزءا منها، ويتحرك الرئيس في كل مكان بإرادة وتصميم على النجاح مهما كانت الصعوبات، ويمضي الرئيس في تحريك إنجازات لم نشهدها من قبل، وكل إنجاز منها كان يحتاج لعشرات السنوات من أجل التنفيذ، ويواصل الرئيس تحقيق المعجزة بسياسات واقعية لم تكن معهودة، وهي سياسات لا تغازل مشاعر الرأي العام وتدغدغ عواطفه ولكنها تبحث عن المصلحة الوطنية ومن أجل المستقبل وضمان الاستقرار الاقتصادي والمجتمعي.

وأشار البابلي -في مقاله بعنوان "معاً من أجل العبور الآمن ولا للفتن والباطل!"- إلى أنه حين تحرك رئيس مصر وتتحرك معه كل أجهزة الدولة في إيقاع سريع مختلف، فإن إعلام الدولة المصرية من واجبه أن يكون ظهيرا قويا ومساندا وداعما وفاعلا في تعبئة الرأي العام وفي توعيته بحجم ما يحدث وتأثيرات هذه الخطوات المتلاحقة على حياته وتطلعاته، ففي الوقت الذي يتم فيه كل هذا التغيير، وفي الوقت الذي حققنا فيه أعلى معدلات النمو الاقتصادي، وفي الوقت الذي واجهنا فيه التضخم العالمي في الأسعار، وفي الوقت الذي انتصرنا فيه على جائحة كورونا، فإن إعلامنا في واد آخر يبحث عن معارك وهمية ويركز الأضواء على مهرجان للأجساد والصدور العارية ويفجر المعارك والخلافات الدينية التي هي مصدر للفتنة والانقسام ومصدر تهديد للسلام الاجتماعي ولثوابت وقيم هذا المجتمع.

وأضاف البابلي أنه حين نتحدث عن خطورة الأفكار الغريبة والشاذة والتي تمثل تشكيكا وهدماً في أركان الدين، فإننا ننبه إلى مدى التأثير السلبي لهذه الأفكار التي سيكون لها رد فعل مضاد تعيد الجماعات التكفيرية والمتطرفة إلى الواجهة من جديد حيث ستتوافر لديها أرضية خصبة في ظروف وأوقات كنا قد نجحنا فيها في محاصرة الأفكار الإرهابية المتطرفة التي تدعو إلى العنف وتحرض على انقسام المجتمع، وتقضي مسئولية الإعلام أن تكون هناك وقفة ومراجعات واسعة وشاملة لإيقاف التأثير المدمر لبعض الشخصيات التي اعتادت تصدر المشهد في العديد من القضايا الخلافية والتي اعتادت أيضا الخروج على الإجماع بآراء غريبة وشاذة ومستهجنة.

ولفت البابلي إلى أنه إذا تابعنا الأسماء والشخصيات التي انبرت للوقوف إلى جانب الإعلامي الذي أنكر "الإسراء والمعراج"، فإننا سنجد أنها نفس الوجوه التي انبرت للدفاع عن الفيلم الذي يدعو إلى المثلية وأنها نفس الأسماء التي تظهر في كل المناسبات المشابهة لتساند بعضها البعض على حساب الحق والصواب، وقد بات واضحا أن هناك تكتلا إعلامياً يشكل جماعة للضغط والتأثير لمصلحة مجموعة معينة، وقد أصبح مشابها لتكتل آخر غير معلن في قطاع رجال الأعمال لا ينظر إلى المصلحة العامة بقدر ما يوفر الحماية لأعضائه ويلبس الحق ثوب الباطل والباطل ثوب الحق.

وتابع البابلي أننا يقينا أمام أزمة إعلامية حقيقية، فقد وصل عدد من الإعلاميين إلى التشكيك في الدين، فإذا كانوا قد أنكروا "الإسراء والمعراج"، فإنهم لن يتوقفوا عن التعرض لحوادث أخرى جاءت في القرآن الكريم ما داموا يفسرونه وفقا لعقولهم ورؤيتهم، ولن يكون مستبعدا التشكيك في الصلاة لأنها فرضت خلال رحلة الإسراء والمعراج، والتشكيك أيضا في أن سيدنا موسى قد شق البحر بعصاه، هذه أمور تدخل في العظمة الإلهية، وإما أن تكون مؤمنا بها، أو لا تؤمن فهذه قضية أخرى تتعلق بقوة العقيدة والإيمان.