الأحد 16 يونيو 2024

«الهلال اليوم» ترصد أسباب حالة الرضا على وجوه أبناء مطروح

3-7-2017 | 17:01

لكل مجتمع أوجاعه، ولكل إقليم مطالبه، وعلى الحدود الغربية المصرية في مطروح تبدو بشائر الرضا على وجوه أبناء المحافظة منذ قيام ثورة 30 يونيو رغم الأوجاع التي تؤرقهم، والتي تتلخص في تمليك أراضيهم والانتهاء من المشاريع الاستثمارية لتوظيف أبنائهم.

فقد أعلنت قبائل مطروح استعدادها للتضحية بأرواحها والوقوف بجانب القوات المسلحة والشرطة في مواجهة أي تعدٍ على أمن مصر وسلامتها، مؤكدين: "إذا تجاوز الأعداء مصر فاعلموا أننا قد فارقنا الحياة".

رصدت «الهلال اليوم» مطالب أهالي مطروح، كما رصدت أسباب حالة الرضا التي بدت على وجوه أبناء هذه المحافظة الواعدة التي تخطت الاستثمارات بها الـ200 مليار جنيه، فهي حصاد نشاط لمحافظ يعلن أمام الدنيا أنه «مطروحي» الجنسية والديانة والعادات والسلوك، وأن كل الأمور تسير في اتجاه أنها محافظة المستقبل.

اهتمام من الدولة

أكد رئيس رابطة شباب مطروح، حمد عبد الرزاق: "بعد ثورة 30 من يونيو وجدنا اهتمامًا من الدولة لمحافظتنا الحدودية، مما ساعد في بسط حالة من الرضا المجتمعي، وشعر المواطن المطروحي بالتقدير والثقة فيه والثناء عليه وبيان حقيقة أهدافه وإظهار معدنه ووطنيته كان لها بالغ الأثر".

وأضاف: "مطروح مجتمع قبلي صحراوي له طبيعته الخاصة وكان هذا المجتمع لا يحب القيود بصفة عامة بسبب الطبيعة البيئية المحيطة التي كان له أثر في تركيبة المواطن المطروحي، وكنا نعاني من عدم اهتمام الدولة بتوفير سبل الراحة والطمأنينة وتوافر مقومات الحياة وإنشاء مشاريع تستوعب طاقة الشباب، وأوضح أن ارتفاع الأسعار مشكلة تؤرق أبناء مطروح، ولكن مساهمة اللواء محافظ مطروح، علاء أبو زيد، بدعم ٣٠ % في السلع للشهر السادس جعلتنا في حالة من الرضا".

استبعاد الفاسدين والمتلونين

وفي نفس السياق أكد العمدة عمران أمبيوة، أن أهالي مطروح في حالة رضا بعد ثورة 30 يونيو بسبب بداية انطلاق لاقتصاد قوي بعد اهتمام الدولة بأبناء المحافظة، وبعد تولي اللواء علاء أبو زيد المحافظة، والذي يتميز ببذل الجهود وسرعة الأداء في استقطاب رؤؤس الأموال والمستثمرين لإنشاء مشاريع تجاوزت 200 مليار جنيه تخدم أبناء مطروح، كذلك فتح طلبات الشراء على الأراضي بعد طول انتظار، وأضاف: "شعرنا بتغيير حقيقي وعمل للتنمية في صمت، فمن غير المقبول في هذه المرحلة أو في المستقبل أن نرى تبريرا للتقصير والإهمال أو التسيب، ويجب ألا يكون بيننا مكان لفاسد ومتلون ومزايد ومن يستغل الظروف، ويجب أن تطال يد العقاب كل هؤلاء بلا تهاون أو استثناء، ويجب أن يشمل النهوض كل المستويات ليشعر المواطن بالعدل والمساواة، وأن تذكر الدولة ولا تنسى دور الشخصيات المؤثرة منهم وقت الأزمات والمحن، فمن أصعب ما يخيب الظن أن يتساوي من قام بعمل مؤثر ووطني بالمتلون والفاسد والمنافق، ولا شك أن التحفيز والمشاركة المجتمعية الجادة دون الشكلية ذات مردود هام".

سرعة تنفيذ في المشروعات الاستثمارية

ويقول عبد الله أبو زوير، أحد أبناء القبائل البدوية: "إننا نشعر بحالة من الرضا ما دامت حدودنا الغربية في أمان، مضيفًا: "إذا لا قدر الله تجاوز الأعداء مطروح، فاعلموا أننا قد فارقنا الحياة، فجميع القبائل من القطعان والسننة والجميعات وعلى أحمر وأبيض وأولاد خروف والصناقرة، بالإضافة إلي قبائل سيوة، وبها وافدون من أبناء وادي النيل، هم حراس الحدود يشغلهم أمن واستقرار الوطن وسلامة أراضيه، مشيرًا إلى أن أبناء محافظة مطروح ينتظرون سرعة الانتهاء من المشروعات الاستثمارية التي ستوفر فرص عمل لأبناء المحافظة والمحافظات الأخرى".

القصاص لشهداء الوطن

يطالب حمزة موافي، أحد أبناء مطروح، الحكومة المصرية بالقصاص لأبناء الوطن الذين تسيل دماؤهم من حين لآخر، مشيرًا إلى أن هؤلاء يريدون استفزاز المصريين بعد فشل عدة محاولات لإشعال الفتنة الطائفية يطالب وذلك بعد تكرار عمليات قتل المصريين المسيحيين، وقدم موافي برقية تأييد لقرار الرئيس السيسي في مواجهة الإرهاب وضربه في عقر داره ومحاربته أينما كان، وأضاف أن القوات المسلحة تقوم بجهود كبيرة من أجل حفظ الأمن وتأمين حدود مصر الغربية مع ليبيا يطالب من خلال تشديد الإجراءات الأمنية يطالب خاصة في ظل هذه الأوضاع الملتهبة بليبيا".

وأكد أن قوات الدفاع الجوي المصري تتعامل بشكل مباشر مع أي سيارة تتواجد بالمنطقة الحدودية بالقرب من ليبيا، خاصة بعد قيام القوات المسلحة بالاجتماع في وقت سابق مع مشايخ الواحة وتحذيرهم بأن الدفاع الجوي سيتعامل مع أي سيارة لا تقوم بأخذ التصاريح اللازمة لدخول المناطق الصحراوية في الاتجاه الليبي، كما أكد أنهم يمدون أيديهم للقوات المسلحة ويعرضون مساعدتهم ضد أي عدوان خارجي يهدد أمن مصر.

انعقاد دائم مع القبائل الليبية

يقول العمدة عبد الكريم بو خريت رئيس مجلس عمد ومشايخ مطروح: "إننا في حالة انعقاد دائم مع القبائل الليبية لمتابعة الأوضاع بليبيا، ونتواصل معهم لتأمين المصريين في ليبيا، وأشار إلى أن الحدود المصرية لها جيش قوي يؤمن حدودها بريًا وجويًا وعلى السواحل، ولن يتمكن من اجتياح مصر وفي حالة أنة فكر في ذلك، فإن جميع أبناء القبائل بالتعاون مع القوات المسلحة والشرطة وجميع المصريين، سيلقنونه درسًا قاسيًا، فمصر دائمًا هي مقبرة للغزاة".