احتجزت الأجهزة الأمنية التونسية 17 شخصا، على خلفية تعرض سيارتين جزائريتين إلى القذف بالحجارة والاعتداء على سائقها بحي الزهور بالعاصمة تونس.

وأكدت وزارة الداخلية التونسية -في بيان اليوم الثلاثاء- أن التحريات لاتزال متواصلة للتعريف بباقي الجناة وتقديمهم إلى العدالة، موضحة أنه "أثناء مرور أتوبيسين كانا يقلان شبابا جزائريا من جمهور مباراة كرة القدم التي جمعت نادي اتحاد العاصمة الجزائري بنظيره أهلي طرابلس الليبي بمدينة صفاقس، على الطريق السريع الغربية باتجاه حي الزهور، عمد مجموعة من الشباب التونسي من سكان المكان رشق إحدى السيارتين بالحجارة والاعتداء بالعنف على سائقها".

وانتقلت على الفور كافة الوحدات الأمنية بالمنطقة إلى مكان الواقعة وقامت بتأمين الركاب والسيارتين اللتين تعرضت إحداهما إلى أضرار مادية تمثلت في تهشيم زجاجها، كما تم إسعاف السائق المتضرر الذي أصيب بجروح و تم نقله إلى أحد مستشفيات العاصمة، وأجريت له عملية جراحية وحالته الصحية مستقرة".

وأضافت أن "التحريات بينت أن السيارة الجزائرية المستهدفة والتي كانت تقل مجموعة من جماهير فريق اتحاد العاصمة الجزائري، لمح ركابها مجموعة من المنحرفين بصدد اغتصاب امرأة في الطريق الشيء الذي أدى إلى توقف الحافلة وتدخل بعض ركابها قصد إثنائهم عن القيام بهذه العملية، الأمر الذي أدى إلى رشقهم بالحجارة من قبل أولئك المنحرفين الذين استنجدوا بمجموعة أخرى ناهز عددها 30 شخصا واصلوا الاعتداء عليهم مستغلين حالة الفوضى التي نتجت ليتسنى لأحدهم الاقتراب من سائق الحافلة والاعتداء عليه بقارورة مهشمة على مستوى الرقبة ثم هرب".