أجرى أشرف الشرقاوي، وزير قطاع الأعمال، خلال العام الماضي أكبر حركة تغييرات كبرى قد تشكل ثورة تصحيح لأوضاع العديد من شركات قطاع الأعمال العام شملت تغيير 3 رؤساء شركات قابضة و16 عضو مجلس إدارة بها بالإضافة إلى تغيير 30 رئيس شركة و28 عضو مجلس إدارة بالشركات التابعة إلا أن كان من أهمها ما تم مؤخرا من تغيير رئيس مجلس إدارة شركة الحديد والصلب واختيار اللواء خالد الأنصاري، رئيس مجلس إدارة شركة النصر للكوك، رئيسا لها وتعيين رئيس جديد لشركة الكوك، وهو الأمر الذي يلقي بتساؤل مهم هل سيشكل التغيير خطوة أولى لضم الشركتين، وبالتالي تنتهي أزمة الحديد والصلب في توفير الكوك؟
وكشف خالد الفقي، رئيس نقابة العاملين بالصناعات المعدنية، عن أن شركة الحديد والصلب تسير حاليا بشكل متقدم في خطة تطويرها، لافتا إلى أنه باختيار رئيس جديد للشركة لا يعني البدء من جديد في خطة أخرى، وإنما يجب أن نتوقع بعض التحسينات على الخطة.
وأكد الفقي، في تصريحات خاصة لـ"الهلال اليوم" أن خطة تطوير شركة الحديد والصلب يشرف عليها فريق متخصص وعبر مناقصة عالمية، لافتا إلى أنه سيتم الإعلان عن فتح مظاريفها الخاصة خلال أيام يوم 18 يوليو الجاري.
وأوضح أن اختيار اللواء خالد الأنصاري، رئيس شركة الكوك الأسبق لرئاسة شركة الحديد والصلب، قرار جيد من قبل أشرف الشرقاوي، وزير قطاع الأعمال العام إذ أثبتت تقارير أداء شركة الكوك تحسنا واضحا خلال المدة البسيطة، التي تولى فيها رئاسة شركة الكوك، والتي لا تتعدى عاما.
واستبعد خالد الفقي أن يكون اختيار رئيس شركة الكوك لرئاسة الحديد والصلب خطوة أولى من قبل المسئولين لدمج الشركتين خاصة، لافتا إلى أنه بالرغم من أن توفير فحم الكوك لتشغيل أفران الصلب يمثل العقبة الرئيسية إلا أن ذلك إلا اندمجت الشركتان لا يمثل الحل إذ إن كلتا الشركتين سواء الحديد والصلب أو النصر للكوك كيانان صناعيين منفصلين تماما.
وأكد مصدر مسئول بشركة الحديد والصلب أن هناك العديد من المشكلات تعاني منها الشركة، والتي تشكل تحديا أمام المجلس الجديد، في مقدمتها مشكلة توفير فحم الكوك وزيادة إنتاج فرن 3 بالإضافة إلى استعادة الأسواق التصديرية، التي خسرتها الشركة، والتي أدت إلى أزمة في توفير الدولار بالإضافة إلى دوامة الخسائر المتتالية.
وأضاف أن اختيار اللواء خالد الانصارى قد يكون حلا لازمة الكوك اذا انه قد يوجد حلولا وسطية لتوفيره الى الافران الا أن هناك العديد من المشكلات التى لا تقل فى الاهمية عن توفير الكوك مثل توفير المادة الخام والاستعانة بعمالة شابة مدربة .
وأشار إلى أنه على الرغم من انتهاء عمليات إعادة هيكلة الفرن رقم «3» قبل المدة المحددة إلا أن إدارة الحديد والصلب لم تستعد باستيراد كميات كافية من فحم الكوك، اذ أن رصيد فحم الكوك يجب أن ﻻيقل عن 30 ألف طن في شونة تخزين الفحم قبل التشغيل، وأن يكون هناك ضامن لضخ 1500 طن فحم يوميًا، حتى يتم البدء في تسخين الفرن قبل التشغيل.
الجدير بالذكر أن شركة الحديد والصلب تمتلك 4 أفران، توقف 3 منها خلال السنوات الماضية، بسبب مشاكل عديدة واجهتها خاصة في تلبية الاحتياجات من فحم الكوك اللازم لتشغيل الأفران.