الجمعة 28 يونيو 2024

الشاعر إسلام حمادة يعيد اكتشاف العالم في «نهار الأولين»

5-7-2017 | 16:40

يبدأ الشاعر الشاب إسلام حمادة، نصه الشعري  "نهار الأولين" بجملة: "حتة الطين اللي سال عليها دم طفل بريء" وكأنه يريد أن يعيد الأشياء إلى بدايتها، ليصبح هذا الطين بداية لعالم جديد يقول فيه الشاعر " كفوا القتال لله، كفى الغلابة الضرب"،  فهو يدعو إلى عالم مسالم أنساني قائم على تقبل الآخر والتعايش .

ويتضح من النص أننا أمام شاعر واعد قادر على تناول القضايا الإنسانية وفلسفتها، كما أنه قادر على صنع الدهشة كما هو واضح في جملة "البرق .. ناتج لصدمات نظرة عيون الأجنة"، وكأنه يريد أعادة تعريف الأشياء في عالمه الجديد، أليكم النص :

حتة الطين اللي سال عليها دم طفل برئ

جايز تكون صدر آدم جديد

في عالم جديد

من صلب آدم تاني

في حتة فى صدره بتنز دم

تبقع في قلب عيل من عياله غصب

وهو بيضمه ليه

فيحيا ابن آدم جديد

يكرر ماضيه

البرق .. ناتج لصدمات

نظرة عيون الأجنة

اللي اتقتلوا خوف من نبي جاي من بعيد

لو أن عراف لم يبيح

كانوا اتحالوا نجمات

تنور السكة ما بين

صدق الصالحين

وأولي القربى

من يومها

كل اما يسقط قتيل

تتحال قلوب الاوليا غربه

من يومها

كل اما يطلع نهار

نحط لحم الميتين فى الوش

ونغازل الأحلام بـ آه

وانا صدري ضاق ع الحرب

مش حمل يعرق سم

كفوا القتال لله

كفى الغلابة الضرب

قلب العيال انبيا

يبكوا الرسالة تتم

من يومها

كل اما يطلع نهار

يلط قلبي الدم

فمن النهاردة

هرصد الشمس من فوق السطوح

بتتخبى ازاي لو تلمح العامل ع الرصيف

تغني

فاردد وراها واوطي حسي عشان

ما نصحيش النهار

حي على الرغيف

فاشوفها خير

واصرخ واقول

النهاردة أخدت أول درس

هارسم حدود اللعب ع السلم

عشان ما يخافش منى الطير

واجري واكمل فى الغنا بالهمس

انهج قبل ما أوصل نص المسافة

فامسح العرق اللي سايل

وابتسم للشمس

يمكن من لسعها لجلدي بيعيط

فصَحَى الضمير

أو يمكن يكون عقاب الرب

عشان بغني

فمن النهاردة

هعري قلبي وهالتفت وهقول

كل اللي شايف مــِ النهار "النور"

ضرير