أظهرت دراسة بحثية أجرتها جامعتى "كامبريدج" و"اكسفورد" ببريطانيا أن 1 من بين 3 شباب شعروا بتحسن في صحتهم العقلية والبدنية خلال الإجراءات الاحترازية وفترة الإغلاق التي فرضتها جائحة كورونا.
وأبرزت الدراسة أن من بين الأسباب التي ذكرها الشباب ممن أجري عليهم الدراسة، هي أنهم تجنبوا حوادث التنمر واستمتعوا بقسط أكبر من النوم، بالإضافة إلى الاستمرار في ممارسة التمارين الرياضية.
وكانت عدة دراسات سابقة قد أشارت إلى أن إجراءات الإغلاق كان لها أثار سلبية على الصحة العقلية والبدنية لشرائح الشباب المختلفة، إلا أن هذه الدراسات لم تكن موحدة في نتائجها، فيما أفادت العديد من الدراسات الأخري بأن الكثير من الشباب قد استفادوا كثيرا خلال فترة الإغلاق في ممارسة العديد من الأنشطة.
وقالت الدكتورة إيما سونيسون المتخصصة في الصحة النفسية بجامعة كامبريدج "إن الأحاديث الشائعة عن التأثير السلبى لفترات الإغلاق على الأطفال والشباب لم تقرر الحقيقة كاملة.. ففى الحقيقة، لقد ساهمت هذه الفترة في خوض هؤلاء الأطفال والشباب تجارب جيدة ساهمت في تحسن صحتهم البدنية".
وكشفت عن نتائج الاستطلاع، الذي نشر في مجلة "الصحة النفسية للطفل والمراهق الأوروبى" وشمل 17 ألف طالب في المرحلة العمرية من 8 سنوات وحتى 18 عاما بإنجلترا، والذى تم إجراؤه في الفترة من يونيو 2020 وحتى نهاية فترة الإغلاق الأولى، وتضمنت أسئلة حول صحتهم البدنية والدراسة والعلاقات الاجتماعية وغيرها.. موضحة أن الفريق البحثي أعلن أن نسبة الطلبة الذين تحسنت لديهم الصحة البدنية بلغت 39% بالمقارنة بنسبة 35% من الذين لم يشعروا بأى تحسن عن تلك الفترة.
كما كشف الباحثون أن معظم الطلبة، الذين شملهم الاستطلاع، أشاروا إلى انخفاض في حالات التنمر ضدهم، حيث بلغت النسبة 92% بالمقارنة بفترة ما قبل الكورونا، بينما أشار نسبة 49% من الطلاب بتحسن في معدلات النوم بالمقارنة بنسبة 30% لم يذكروا حدوث أى تغيير في أنماط نومهم، بينما شعر نسبة 19% بتدهور في مستويات النوم الجيد.