أفادت وسائل إعلام منذ قليل عن سماع دوي انفجارات بعدد من المدن الأوكرانية فجر اليوم، وذلك بعد أن أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عن بدء عملية عسكرية خاصة لحماية إقليم دونباس.
ووفقا لـ"روسيا اليوم" فقد ذكرت وسائل إعلام أوكرانية أن دوي انفجارات سمع في العاصمة كييف وكراماتورسك (شرق) وخاركوف (شمال شرق) وأوديسا (جنوب) وبيرديانسك (جنوب شرق)، وكذلك في منطقة مطار بوريسبيل الدولي في كييف.
وأضافت وكالة أنباء "تاس" أنه تم سماع دوي انفجارات في منطقة مطار بوريسبول قرب كييف.
وأعلنت وزارة الدفاع الروسية اليوم أن الأسلحة عالية الدقة تقوم بتعطيل البنية التحتية العسكرية، ومنشآت الدفاع الجوي والمطارات العسكرية وطيران الجيش الأوكراني.
وأكدت أن القوات المسلحة الروسية لا تنفذ أي ضربات صاروخية أو جوية أو مدفعية على مدن أوكرانيا، وأن "البنية التحتية العسكرية ومنشآت الدفاع الجوي والمطارات العسكرية وطيران القوات المسلحة الأوكرانية يجري تعطيلها بأسلحة عالية الدقة"، مشددة على عدم وجود ما يهدد السكان المدنيين.
وأعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في خطاب إلى الروس صباح اليوم أنه قرر شن عملية عسكرية خاصة في دونباس، مشيرا إلى أن خطط روسيا لا تشمل احتلال أوكرانيا، لكن موسكو ستسعى جاهدة من أجل نزع سلاحها.
وحذر بوتين من أن موسكو سترد فورا على أي محاولة من الخارج للحيلولة دون العملية العسكرية التي شنتها فجر اليوم الخميس ضد أهداف في أوكرانيا.
وبحسب "روسيا اليوم" فقد تفاقم الوضع في الأسابيع الأخيرة في دونباس، حيث ركزت كييف معظم جيشها على خط التماس، وأطلقت النار بانتظام على خصومها من قوات الدفاع الشعبي باستخدام معدات محظورة.
وعلى خلفية تهديد الغزو الأوكراني، بدأت جمهوريتا دونيتسك ولوغانسك في إجلاء النساء والأطفال وكبار السن إلى المناطق الروسية، كما أعلنتا التعبئة العامة، وتقدم قادة الجمهوريتين تبعا لذلك يوم 19 فبراير إلى روسيا مطالبين بالاعتراف باستقلالهما.
وقال بوتين في رسالة توجه بها إلى الشعب الروسي بمناسبة إطلاق العملية العسكرية الخاصة: "أوجه الآن بعض الكلمات المهمة جدا إلى الذين قد تسول لهم نفسهم التدخل في الأحداث الجارية: أيا كان من سيحاول الحيلولة دون إجراءاتنا ناهيك عن تشكيل خطر على دولتنا وشعبنا، يجب عليه أن يعلم أن رد روسيا سيكون فوريا وسوف يؤدي إلى نتائج لم تواجهوها أبدا في تاريخكم".
وتابع: "نحن مستعدون لأي تطورات وقد تم اتخاذ كافة القرارات المطلوبة في هذا الخصوص، وآمل أن يُسمع كلامي".