على الرغم من أن حجم الغدة الدرقية لا يتعدى 20 جرام ، إلا أنها تعد أحد أهم الأعضاء الحيوية في جسم الإنسان نظراً لتعدد وظائفها الحيوية ويتسبب حدوث أي خلل بوظائف الغدة في تعرض الجسم لمضاعفات خطيرة، وبحسب ما تؤكده الأبحاث المختلفة، فإن النساء هن الأكثر إصابة باضطرابات الغدة من الرجال فما هي أسباب الإصابة وما هى سبل علاجها ؟.
في هذا السياق يقول الدكتور حمدي سلطان "استشارى الغدد الصماء " أن للغدة الدرقية وظائف متعددة فى الجسم حيث تعمل على تنظيم الضغط والدورة الدموية في الجسم، كما تعمل كذلك على توفير الطاقة و الحرارة لكافة خلايا الجسم ، إضافة إلى دورها في تنظيم عملية الأيض حيث تعمل على زيادة إفراز هرمونات تكسير الدهون.
وأضاف أن حدوث أي اضطرابات فى نشاط الغدة سواء تَمثل ذلك في نشاط زائد للغدة أو خمول في وظائفها فإن الجسم يتعرض للعديد من المشكلات الصحية تختلف باختلاف نوع الخلل الذى تعانيه الغدة.
وأوضح “سلطان” أنه في حالة اضطراب زيادة نشاط الغدة فإن الأسباب تعود إلى الإصابة ببعض العدوى الفيروسية في الغدة الدرقية، ما يكون سببا في فرط نشاطها ويؤدي إلى إنتاج الكثير من هرمونات الغدة
وأشار إلى أن أهم أعراضها
-الشعور بالإجهاد والتعب وسرعة في نبضات القلب عند القيام بأى مجهود.
-صعوبة فى حدوث الحمل.
-الإصابة بهشاشة العظام.
-زيادة الانفعال والعصبية.
-فقدان الوزن.
- اضطرابات فى مواعيد الدورة الشهرية.
وتابع أما أسباب الإصابة بخمول نشاط الغدة فتتمثل في
-تناول الأدوية التي ترتفع فيها نسب اليود.
- تناول بعض الأدوية الخاصة ببعض الأمراض النفسية.
ولفت إلى أن بعض الأدوية الخاصة بعلاج فرط نشاط الغدة الدرقية قد يكون سببا في حدوث قصور في نشاط الغدة
وأضاف أن أعراض قصور نشاط الغدة الدرقية يتمثل في:
- تدهور الحالة النفسية للمريض والشعور الدائم بالاكتئاب.
-زيادة وزن المريض على الرغم من إصابته بفقدان الشهية.
وأشار إلى أن علاج اضطرابات الغدة الدرقية يتوقف على نوع الاضطراب ففي حالة الإصابة بقصور الغدة يتم تعويض المريض بهرمون الثيروكسي وتؤخذ الجرعة حسب الحالة الصحية للمريض وحسب عمره , وفى حال فرط نشاط الغدة فيعتمد العلاج على مضادات الالتهاب الأستيرويدية لتخفيف من حدة الالتهابات بجانب بعض العلاج الإشاعي.