قال المهندس حمدي قوطة، عضو لجنة الصناعة والتجارة بحزب الوفد، إن الدولة المصرية على مدار سنوات عدة كانت من الدول المستوردة للغاز المسال، بالرغم من العقبات التي كانت تقف حائل أمام إحراز أي تقدم في هذا الملف سابقًا، إلا أن القيادة السياسية الحكيمة منذ تولت زمام الأمور واتجهت بخطى ثابتة نحو إعادة بناء وتطوير البنية التحتية للدولة، والعمل على تحويل مصر إلى مركز إقليمي لتجارة وتداول الغاز.
وأوضح قوطة، في بيان له، أن مصر أصبحت لاعبًا أساسيًا في سوق الغاز العالمي، وأنها تملك بنية تحتية قوية، تتمثل في شبكات ومصانع إسالة وموانئ تؤهلها للقيام بهذا الدور المهم، فضلًا عن إطلاقها استراتيجية قومية تقوم على جذب الاستثمارات الأجنبية في مجال البحث والاستكشاف عن البترول والغاز، وتكثيف طرح المزايدات العالمية وتوقيع الاتفاقيات.
وتابع بأنه طبقًا للتقرير الصادرة عن مجلس الوزراء مؤخرًا، وحازت فيه مصر المركز الـ14 عالميًا والخامس إقليميًا والثاني إفريقيًا في إنتاج الغاز 2020، بحجم إنتاج سنوي بلغ 58.5 مليار م3، يوضح مدى النجاح الكبير الذي تحقق في هذا الملف.
ولفت القيادي الوفدي، أن مصر أصبحت منذ 2013 من أكبر الأسواق المصدرة للغاز المسال، وهناك 20 دولة استوردت الغاز المصري، منها 4 أسواق جديدة.
وأضاف أننا أصبحنا من أوائل الدول المصدرة للغاز الطبيعي، ومحورًا عامًا من محاور إنتاج الطاقة في الشرق الأوسط، لا سيما بعد النجاح في تحقيق فائض من الغاز، خلال السنوات الماضية، بفضل اكتشافات الغاز الأخيرة، على رأسها حقل ظهر، والذي لعب دور كبير في تحقيق هذا الفائض وأتى بنتائج مبهرة في مسألة توفير الطاقة لعدد كبير من الصناعات المصرية، والتي كانت تفتقر لها مما جعل مصر تعتمد على الاستيراد في الطاقة بالسنوات الماضية، واهتمامها بمشروع الربط الكهربائي مع إفريقيا وأوروبا وآسيا.