أعلنت الجزائر، في مستهل العدد الأخير من جريدتها الرسمية، قائمة الإرهابيين والكيانات الإرهابية المطلوبة للعدالة، والتي تضمنت 16 إرهابيًا؛ من بينهم زعماء الحركتين الإرهابيتين "الماك" الانفصالية، و"رشاد" الإخوانية.
وتتضمن القائمة، التي نشرتها الجريدة الرسمية، الإرهابيين الـ 16، والفارين في العديد من عواصم العالم؛ على غرار فرحات مهني (زعيم حركة الماك)، و أمير ديزاد المتواجدان بالعاصمة الفرنسية باريس، و محمد زيطوط (زعيم حركة رشاد الإخوانية) بالعاصمة البريطانية لندن، من أجل القبض الدولي عليهم، وإدراجهم في قائمة الإرهابيين المطلوب ضبطهم دوليا، وتقديمهم للعدالة الجزائرية.
ويعتبر نشر القائمة المذكورة في الجريدة الرسمية بمثابة بلاغ دولي لاتخاذ الإجراءات اللازمة لحظر نشاط الأشخاص، والكيانات المسجّلين بها بالخارج، وحجز أو تجميد أموالهم ومنعهم من السفر.
وبحسب الجريدة الرسمية، ينشط أعضاء الحركتين الإرهابيتين (الماك)، و (رشاد) خارج الجزائر بعد تجميد أنشطتهم في الداخل، و ملاحقة العدالة الجزائرية لهم، كما أنهم يستغلون مواقع التواصل الاجتماعي لنشر فيديوهات، وصور "مفبركة" قصد نشر الفتنة و زعزعة الاستقرار .
كانت التحقيقات، التي أجرتها العدالة الجزائرية قد اتهمت رسميا حركتي رشاد والماك في عديد الجرائم من بينها الحرائق المفتعلة، التي عصفت بالعديد من الولايات، منذ عدة أشهر، بعد تسجيل اعترافات لعدد من المقبوض عليهم آنذاك.
يذكر أن حركة "الماك" الانفصالية، تعني اختصارا بالفرنسية لـ"حركة تقرير مصير منطقة القبائل"، وهي منظمة غير قانونية في الجزائر، وتم تصنيفها على أنها "إرهابية" في 18 مايو الماضي.
كما تعد "رشاد" حركة إخوانية إرهابية خرجت من رحم "الجبهة الإرهابية للإنقاذ"، التي تسببت في مقتل عشرات الآلاف من الجزائريين خلال تسعينيات القرن الماضي، والتي عرفت بـ"العشرية السوداء".