وجه محافظ بورسعيد اللواء عادل الغضبان، كافة الشكر والتقدير إلى الرئيس عبد الفتاح السيسي، لإصدار قرار مد الحدود الإدارية لمحافظة بورسعيد لتشمل مدينة "سلام مصر".

وأكد المحافظ أنه بهذا القرار أصبحت بورسعيد تملك مدينة إضافية على مساحة 37 ألف فدان وتشمل كافة المقومات الصناعية والزراعية واللوجستية ومناطق سكنية على أعلى مستوى يجري العمل بها وكافة المشروعات الخدمية والتنموية.

جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي عقب جولة تفقدية موسعة لمحافظ بورسعيد ومديري المديريات والإدارات المختصة ببورسعيد.

وقال اللواء عادل الغضبان، إن زيارة مدينة "سلام مصر" يعد يوما تاريخيا، لافتا إلى أن كافة الأجهزة التنفيذية جاءت لتفقد مدينة ذكية من الجيل الرابع تشمل كافة مقومات النجاح، بل نجحت قبل أن تبدأ "، منوها إلى أن الرئيس السيسي وجه بأن تكون "سلام مصر" مدينة متكاملة تشمل كافة الأنشطة التي توفر حياة كريمة للمواطنين على أعلى مستوى، فضلا عن كونها ستصبح ملتقى للزوار من كل العالم لما تحتويه من مناطق أثرية " خط سير العائلة المقدسة ". 

وأضاف أن مدينة "سلام مصر" إحدى المدن الواعدة بشرق بورسعيد والتي تم إنشاؤها تماشيا مع خطة الدولة نحو التوسع في المجتمعات العمرانية لاستيعاب المشروعات السكنية والقومية الجديدة التي تقوم بها الدولة تحقيقا لخطة التنمية المستدامة في كافة الاتجاهات ، وشدد المحافظ على ضرورة تعاون الشباب مع الدولة لاستكمال الإنجاز، وذلك بتعمير أرض سلام بورسعيد بعد توفير كافة الخدمات.

وأكد الغضبان ، أن مدينة " سلام مصر " ، تضم مشروع الإسكان بها 217 عمارة سكنية كمرحلة أولى ، ويشمل 4 مناطق خدمية، وتم الانتهاء من تنفيذ 63 عمارة مكتملة المرافق بنسبة 100% .

وتفقد المحافظ خلال جولته الموسعة بمدينة "سلام مصر" سير ومعدلات العمل في إنشاء الجامعة الأهلية والتكنولوجية بمدينة بورسعيد الجديدة سلام، وأكد أنه يتم العمل بالتوازي في جميع المشروعات بمدينة بورسعيد الجديدة، لافتا إلى أنه تم الانتهاء من أكثر من 50% من إنشاء الجامعة الأهلية وأكثر من 67% من إنشاء الجامعة التكنولوجية، مشيرا أنه سيتم بدء تشغيل الجامعتين في 30 يونيو القادم، مشيدا بجهود العاملين في المشروعات، ومعدلات الأعمال التي تجري ليلا ونهارا بمدينة سلام الجديدة.

يذكر أن الجامعة الأهلية تقام على مساحة 44 فدانا، والجامعة التكنولوجية تقام على مساحة 16 فدانا، وتشمل الجامعة الأهلية كليات طبية وهندسية وعلوم إنسانية ومعامل وسكن جامعي والمبنى التعليمي يسع 5300 طالب وطالبة، وتقام الجامعة الأهلية بتكلفة 3,5 مليار جنيه، والجامعة التكنولوجية بحوالي نصف مليار جنيه. 

وأكد محافظ بورسعيد أن محطة تحلية مياه البحر بشرق بورسعيد تعد أقوى محطة كتصميم لمعالجة مياه البحر في مصر، وتعمل بطاقة 150 ألف م3 لتغذية مدينة سلام مصر والهيئة الاقتصادية لقناة السويس ، حيث تتكون المحطة من خطين بطول 650م وقطر 1800 م ويتم رفع المياه من المأخذ البحري لوحدات المعالجة الابتدائية ثم مرحلة التنقية الفائقة ومرحلة فصل الأملاح الزائدة في المياه حتى تصل للمرحلة النهائية والتي يتم خلالها إضافة مكونات صالحة للشرب طبقا لمواصفات وزارة الصحة ثم ضح المياه لمنطقة شرق بورسعيد، كما يتم التحكم بها أوتوماتيكيا، وتم الانتهاء من تنفيذ المحطة وتشغيلها في نوفمبر 2020.

وأوضح المحافظ أنه يتم ضخ ما يقرب من 2مليار م3 من المياه لتعمير سيناء من خلال محطة تحلية مياه البحر بشرق بورسعيد، ومحطة معالجة مياه مصرف بحر البقر بعد مُعالجتها بحوالي ٥.٦٠ مليون م٣/ يوم، فضلا عن أقامة محطة أخري لتحلية المياه بمدينة بورفؤاد خلال الفترة القادمة، ويأتي ذلك في إطار خطة القيادة السياسية لتوفير محطات لتحلية المياه بجميع المدن الساحلية المصرية تعمل على تغذية المناطق العمرانية الجديدة. 

وصرح اللواء عادل الغضبان، بأنه تم تنفيذ محطة محولات" كهرباء" بمدينة سلام بطاقة ١٢٠ميجاوات، وبتكلفة تبلغ ٢٢٥ مليون جنيه، وتعمل على تغذية منطقة الإسكان الاجتماعي بمدينة بورسعيد الجديدة، كما تشمل المحطة ٤ محولات، بطاقة ٤٠ ميجا لكل منهما، وتفقد محافظ بورسعيد أقسام ووحدات محطة محولات الكهرباء، مستمعا لشرح تفصيلي من أحد المختصين حول آلية العمل وتوزيع الكهرباء من خلال المحطة ، مشيدا بمستوى تصميم المحطة وتنفيذها في وقت قياسي.

وشدد محافظ بورسعيد على المتابعة الميدانية المستمرة لسير ومعدلات العمل بمدينة" سلام مصر "، قائلا: " كل المديريات والإدارات سيقدمون الخدمات في مدينة سلام طبقا لتوجيهات الرئيس السيسي"، لافتا إلى أن المدينة الجديدة تعد مشروعا تنمويا متكاملا لجميع المصريين، وموجها بأهمية تضافر الجهود لإقامة مدينة نموذجية تحقق حياة كريمة لجميع المواطنين من أبناء مصر وخاصة أبناء مدينة بورسعيد وسيناء. 

وأشار إلى أن شرق بورسعيد يشهد حاليا تنمية غير مسبوقة ، بما يحقق أكبر استفادة من مقومات المنطقة والتي تشمل كافة الإمكانيات الاستثمارية واللوجستية والسياحية التي تساهم في جعلها قاطرة تنمية مصر، موجها بأهمية تعزيز ورفع مستوى وعي الشباب من أبناء بورسعيد بما يحدث على أرض السلام من تنمية.. وأن من يرغب في العيش بمدينة سلام مصر هو الفائز، مؤكدًا أنه يمكنه الاستقرار وتعليم أبنائه والحصول على كافة الخدمات داخل المدينة، ويمكنه كذلك العمل في المجالات المختلفة المتاحة ، ليعيش حياة كريمة بسلام مصر.

ودعا المحافظ الشباب لتعمير مدينة سلام مصر والإقامة بها بشكل كامل، مؤكدًا أنها توفر فرص عمل بالمصانع، وميناء شرق بورسعيد لوجستي، والمزارع السمكية، والمجال الزراعي بسهل الطينة، مشددا على أن الأنشطة تخلق المدن الذكية وتجذب السكان.