عقد وزير الخارجية والمغتربين الفلسطيني رياض المالكي، جلسة مشاورات مع رئيس الكونفدرالية السويسرية ووزير خارجيتها، اجناسيو كسيس، تطرق خلالها الى العديد من المواضيع ذات الاهتمام المشترك، بما فيها التطورات الاخيرة على الساحة الدولية والوضع على الارض والانتهاكات المتواصلة للاحتلال، والتدمير الممنهج لمستقبل العملية السياسية بسبب السياسات الاستعمارية الاسرائيلية، إضافة الى التعاون على المستوى الدولي وتطوير مجالات التعاون المشترك بين البلدين.
وقدم الوزير المالكي للرئيس السويسري كسيس، إحاطة شاملة حول الاعتداءات والتدمير الممنهج لفرص تحقيق حل سياسي مبني على القانون الدولي والمرجعيات التي تحظى بالإجماع الدولي وتحديدا في مدينة القدس، مؤكدا ضرورة عدم السماح للاحتلال من استغلال الازمة الدولية الحالية لتصعيد جرائمها ضد الشعب الفلسطيني وحقوقه وتدمير كل فرصة للتسوية السياسية.
وشدد بذات الوقت على أهمية تطبيق المعايير الدولية لحقوق الانسان والقوانين بطريقة شاملة وغير انتقائية.
واكد المالكي ان خطاب السيد الرئيس محمود عباس أمام الجمعية كان واضحا تجاه استعدادنا للدخول في عملية سياسية ذات مصداقية ومسؤولية المجتمع الدولي في هذا الصدد، ولكن في ذات السياق لن نتردد في الدفاع عن حقوق شعبنا وتفعيل ادوات القانون الدولي لوقف اي انتهاك يرتكب بحقه من قبل الاحتلال.
وأعرب المالكي عن تقدير فلسطين لموقف سويسرا تجاه القضية الفلسطينية المتسق مع القانون والاجماع الدولي ومساهماتها في دعم التنمية في فلسطين بما فيها الدعم المقدم للاونروا. ونوه الى ضرورة توسيع مجالات التعاون على النحو الذي تم الاتفاق عليه في الزيارات السابقة للسيد كسيس بما فيها مجالات التجارة وتكنولوجيا المعلومات وغيرها من المجالات الحيوية الاخرى. واتفق الطرفان على متابعة النقاش في كافة القضايا التي طرحت وتطلعهم لعقد جلسة المشاورات السياسية والمشاورات الاخرى التي تجمع الطرفين.
شارك في الجلسة مع الوزير المالكي، سفير فلسطين لدى سويسرا، ابراهيم خريشة، ومساعد الوزير للعلاقات متعددة الاطراف، السفير عمار حجازي.
وينهي الوزير المالكي زيارته الى سويسرا للمشاركة في اعمال مجلس حقوق الانسان، التي عقد على هامشها العديد من الاجتماعات واللقاءات مع ممثلي الدول المشاركة في الاجتماع.