اتهم رئيس الاستخبارات الخارجية الروسية، سيرجي ناريشكين، الغرب بمحاولة تدمير بلاده، مشيرا إلى أن الأقنعة قد سقطت.
ونقل الموقع الرسمي لجهاز الاستخبارات الروسي عن ناريشكين قوله: "إن الغرب لا يحاول فقط إحاطة روسيا بالستار الحديدي الجديد، بل يحاول تدمير دولتنا وإلغائها، لقد سقطت الأقنعة".
وأكد ناريشكين أن الوضع المحايد لأوكرانيا يمثل أهمية بالغة بالنسبة لروسيا، قائلا "أن هذا الوضع المحايد هو الحد الأدنى، الذي تحتاجه بلادنا لصد الهجمات من الغرب".
وأشار إلى أن الصراع الحالي في أوكرانيا يعتبر مناسبة جيدة لإجراء مراجعة شاملة للأنظمة والالتزامات القانونية الدولية لتطوير أساليب جديدة بشكل أساسي للعلاقات مع الغرب ومع العالم بأسره، موضحا أن الحرب في فضاء ما بعد الاتحاد السوفيتي لم تتوقف منذ 30 عاما ولدى روسيا حاليا فرصة حقيقية لوضع حد لذلك.
وفي سياق آخر، أعربت لجنة حقوق الانسان التابعة للأمم المتحدة -فى بيان اليوم الخميس فى جنيف - عن أسفها لأن وفد الاتحاد الروسي لم يتمكن من السفر الى جنيف للمشاركة في الاستعراض القطري للجنة والذي كان من المقرر عقده اليوم وغدا.
وقالت اللجنة الأممية إنها كان من المقرر أن تجتمع مع الوفد الروسي في دورتها الحالية لبحث كيفية تنفيذ الدولة الطرف للعهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية حيث توقعت مناقشة قائمة من القضايا مع فريق من 30 مندوبا روسيا في حوار عام.
وأشارت إلى أن إغلاق السلطات السويسرية للمجال الجوي لجميع الرحلات الجوية من روسيا وجميع الطائرات التي تحمل علامات روسية بأثر فوري ضمن العقوبات التى تبنتها سويسرا بسبب استمرار الهجوم العسكرى الروسى على أوكرانيا كان وراء عدم تمكن الوفد الروسي من الحضور.
واعربت اللجنة في البيان عن قلقها البالغ إزاء الهجوم العسكري المستمر على أوكرانيا من جانب الاتحاد الروسي واعتبرته انتهاكا للمبادئ الأساسية للأمم المتحدة بما في ذلك حظر التهديد باستخدام القوة أو استخدامها.
وحثت اللجنة روسيا على اتخاذ جميع التدابير اللازمة للامتثال لالتزاماتها؛ ولا سيما الحق في الحياة، مشيرة إلى أنه الحق الأسمى الذي لا يجوز الانتقاص منه حتى في حالات النزاع المسلح.
وقالت اللجنة إنها تتوقع أن تمثل روسيا أمامها للمراجعة في الجلسة المقبلة في يوليو 2022 .