توصل الاتحاد الأوروبي واليابان، اليوم الخميس، إلى اتفاق تجاري جديد يأمل قادة الجانبين في أن يدخل حيز التنفيذ خلال عامين، وذلك قبل ساعات من بدء اجتماع قمة مجموعة الدول العشرين- المقرر غدا الجمعة-، والذي يُتوقع أن يشهد مواجهة بين الرئيس الأمريكي وقادة دول أخرى حول كيفية إدارة التجارة الخارجية.
وقالت صحيفة "وال ستريت جورنال" الأمريكية، إن الإعلان عن الاتفاق يمثل علامة جديدة على عزم القوى الدولية على الرد على سياسة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب "أمريكا أولا"، والتي تطغى على مواقفه فيما يتعلق بالتبادل التجاري مع الدول الأخرى وكيفية تنظيمية، وهو الملف الذي يشهد خلافات بين واشنطن وعدد من الأطراف الدولية منذ أن وصل ترامب إلى البيت الأبيض.
ورجحت الصحيفة، في تقرير نشرته على موقعها الإلكتروني، أن تشهد اجتماعات قمة مجموعة العشرين اختلافات كبيرة في الآراء حول التجارة بين واشنطن والدول صاحبة الاقتصاديات الأقوى عالميا.
وأضافت أنه في حالة المصادقة على الاتفاق فإنه سيمثل انفتاحا كبيرا للسوق الياباني الذي ظل محميا بشدة أمام التجارة الخارجية، لافتة إلى أن طوكيو تسعى للوصول إلى فرص جديدة لتصدير منتجاتها بعد انسحاب ترامب من اتفاقية الشراكة عبر المحيط الأطلسي، وهي اتفاقية تجارية كانت تضم 12 دولة.
فيما رأت أن الاتفاق بين التكتل الأوروبي واليابان، اللذين وصلا إلى تبادل تجاري بلغ 125 مليار يورو (142 مليار دولار) في 2016، سيكون أحد أقوى الاتفاقيات التي توصل إليها الاتحاد، إذ يقول مسئولون إن الاتفاق الجديد من شأنه إزالة رسوم جمركية قد تصل إلى مليار دولار سنويا.
ويحتاج المتفاوضون من الجانبين إلى حل بعض القضايا الخلافية التي قد ستنشأ بعد الاتفاق وخلق آلية لحماية الاستثمارات، إذ تقول "وال ستريت جورنال" إن الطرفين يجتاجان إلى شهور من العمل لإتمام نصوص قانونية كاملة ومفصلة لتنفيذ الاتفاق والتصديق عليه في الاتحاد الأوروبي واليابان، لافتة إلى أنه يواجه أيضا معارضة محلية.