قال محمد عطا، خبير أسواق المال، إن البورصة المصرية استطاعت أن تعوض جزءًا من خسائرها جراء الأزمة الروسية الأوكرانية خلال هذا الأسبوع وسط أداء متباين لجلسات التداول بين الصعود القوى والهبوط الطفيف.

وأضاف في تصريحات خاصة لبوابة "دار الهلال"، أن مؤشر السوق الرئيسي "egx30" أنهى تداولات الأسبوع الماضي بهبوط عنيف عند مستوي ١٠٨٩٠ نقطة، لكن بدأ في تداولات الأسبوع المنتهى على ارتفاع لتعويض الخسائر.

وأشار إلى أن مؤشر الأسهم الصغيرة والمتوسطة "egx70" كان أدائه أفضل من حركة أداء المؤشر الثلاثيني، حيث صعد المؤشر السبعيني ببداية جلسات الأسبوع لتعويض جزء من خسائر الأسبوع الماضي بعد هبوطه لمستوى ١٧٧٤ نقطة، و أظهر التماسك النسبي بجلسات منتصف الأسبوع وأغلق على ارتفاع ليسجل ١٨٨٦ محققا بذلك صعود بلغ ٦% بنهاية الأسبوع الحالي مقارنة بإغلاق الأسبوع الماضي.

كما أوضح أن اتجاهات مؤشرات السوق المصري حاليا وتحركاتها، ترتبط ارتباطا وثيقا مع تطورات الحرب الروسية الأوكرانية ومدى تأثيرها على أداء الأسواق العالمية وبالتبعية على البورصة المصرية.

وتوقع "عطا" أن يستمر الأداء العرضى لمؤشر السوق الرئيس "egx30" بين مستويات ١٠٨٠٠ نقطة إلى ١١٤٠٠ نقطة، لحين تهدئة الأوضاع الجيوسياسية عالميا وإيجاد حلول للازمة الروسية الأوكرانية موضحا ضرورة احترام مؤشر الثلاثينى لمستوى ١٠٨٠٠ نقطة، حيث أن كسر هذا الدعم يشير إلى مزيد من الهبوط بالمؤشر.

وعن أداء المؤشر السبعينى، قال خبير أسواق المال: لا يزال الشراء الانتقائي من قبل الأفراد مستمر للأسهم الصغيرة والمتوسطة مما يدعم تماسكه خلال الأسبوع القادم إلا إنه من الضروري الحفاظ على الدعم عند مستوى ١٨٠٠ نقطة.

وأشار عطا إلى أن حالة عدم وضوح الرؤية واتجاه أنظار المتعاملين نحو تطورات الحرب الروسية الأوكرانية، إلى جانب أداء متابعة أداء الأسواق العالمية هى العوامل التى تسيطر على أداء السوق المصري، صعودا مع حدوث أي إنفراجة وهبوطا مع زيادة حدة الأزمة، ومن المتوقع أن يستمر هذا الارتباط لحين وضوح الرؤية وظهور حلول للازمة.