جدد الاتحاد الأوروبي، اليوم الجمعة، دعمه لمبادرة المستشارة الأممية في ليبيا ستيفاني وليامز، وتأييده لدعوة الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش، الجهات السياسية الفاعلة للامتناع عن اتخاذ إجراءات تعمق الانقسامات وتقوض الاستقرار.
وأعلن الاتحاد الأوروبي، في بيان، أنه "يضم صوته إلى الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش في دعوته جميع الجهات السياسية الفاعلة في ليبيا إلى الامتناع عن اتخاذ إجراءات من شأنها تعميق الانقسامات وتقويض الاستقرار الذي تحقق بصعوبة منذ توقيع اتفاق وقف إطلاق النار في أكتوبر 2020.
وأضاف الاتحاد الأوروبي، أن "مبادرات الأمم المتحدة التي تمثلها المستشارة الخاصة للأمين العام ستيفاني ويليامز وبعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا تحظى بدعم كامل من الاتحاد الأوروبي، داعيا كل الليبيين الذين يتقلدون مراكز مكلفة بمسئوليات الامتناع عن العنف وممارسة ضبط النفس.
ودعا التكتل الأوروبي، جميع الأطراف إلى إستئناف العملية السياسية التي يقودها ويملك زمامها الليبيون تحت رعاية الأمم المتحدة، مشددا على ضرورة تحقيق تطلعات الأكثر من 2.8 مليون مواطن ليبي الذين سجلوا أسماءهم للتصويت بهدف اختيار قادتهم من خلال انتخابات ذات مصداقية وشفافة وشاملة للجميع.
ودعت ويليامز، في وقت سابق اليوم الجمعة، رئاسة مجلس النواب والمجلس الأعلى للدولة إلى تسمية 6 ممثلين عن كل منهما، من أجل تشكيل لجنة مشتركة مكرسة لوضع قاعدة دستورية توافقية، محددة لرئاسة المجلسين تاريخ الـ 8 من مارس الجاري كموعد للرد على مقترحها.
وأشار خطابان وجهتهما ويليامز إلى رئيس مجلس النواب الليبي المستشار عقيلة صالح والأعلى للدولة خالد المشري، إلى أن هذه اللجنة ستعمل لمدة 14 يوما، اعتبارا من تاريخ الـ 15 من مارس الجاري في مكان يتم تحديده بعد موافقة الأطراف.
واعتبرت ويليامز، أن حل الأزمة في ليبيا لا يتم عبر تشكيل إدارات متنافسة ومراحل انتقالية دائمة، مجددة التأكيد على أن المؤسسات الليبية تتحمل مسئولية التصرف بحسن نية والعمل بشكل بناء وفقًا للقواعد المعمول بها والاتفاق السياسي.
وأدت الحكومة الليبية الجديدة برئاسة فتحي باشاغا، أمس الخميس، اليمين الدستورية أمام البرلمان الليبي في طبرق، في ظل رفض الحكومة الحالية في طرابلس التخلي عن السلطة.
وقال باشاغا، في كلمة أمام مجلس النواب: "سنعمل بكل قوة لدعم العملية الانتخابية وفق الآليات الدستورية المعتمدة بتوافق مجلسي النواب والدولة".