كشفت دراسة حديثة أجراها علماء في مدرسة روزنستيل للعلوم البحرية والغلاف الجوي التابعة لجامعة ميامي الأمريكية، أن الشعاب المرجانية التي خضعت لعلاج درجة حرارة مرهقة في المختبر لمدة 90 يومًا كانت أكثر تحملًا لارتفاع درجات حرارة الماء.
وتتيح هذه النتائج للعلماء إمكانية استعادة الشعاب المرجانية نهجًا جديدًا لزيادة معدل نجاح زراعة الشعاب المرجانية التي أثيرت في الحضانة على الشعاب المرجانية المتدهورة مع استمرار تغير المناخ في ارتفاع درجات حرارة المحيطات، ما يؤدي إلى المزيد من تبييض المرجان المتكررة.
وقال البروفيسور أليسون ديميرليس: إن «نظام التدريب هذا يشبه إلى حد ما رياضي يستعد لسباق، وتمكنّا من إثبات أن معالجة درجة الحرارة هذه يمكن أن تعزز قدرة الشعاب المرجانية على التحمل إلى الإجهاد الحراري».
وأجرى العلماء تجارب في مختبر الأوقيانوجرافيا والأرصاد الجوية التابع للإدارة الوطنية للمحيطات والغلاف الجوي بجمع عدد من مرجان الكاريبي وإخضاعها إلى واحدة من ثلاثة اختبارات: (1) التحكم الميداني، (2) المختبر والتحكم، و (3) المعالجة بدرجات الحرارة المتغيرة عند 28 درجة مئوية ثابتة، بينما تعرضت الشعاب المرجانية لنظام درجة الحرارة المتغيرة لدرجات حرارة متذبذبة بين 28 إلى 31 درجة مئوية، مرتين يوميًا لثلاثة أشهر.
وقام العلماء بعد ذلك بقياس تقدم التبييض بصور فوتوغرافية، إضافة إلى عدد الأيام التي تحمّل فيها المرجان الإجهاد الحراري قبل التبييض. ووجدوا أن المعالجة بدرجات الحرارة المتغيرة حسّنت من قدرة المرجان على التحمل في الإجهاد الحراري، على مدار أيام عدة، مقارنة بالشعاب المرجانية غير المعالجة، وإضافة إلى ذلك، وجدوا أن الشعاب المرجانية غير المعالجة كانت أكثر عرضة للاستسلام بسرعة لعلامات تشبه المرض لفقدان الأنسجة.