قبل نشوب الحرب ما بين روسيا وأوكرانيا، توقع خبراء الاقتصاد أن يكون هناك تراجع في أسعار الذهب بعد قرار البنك الفيدرالي الأمريكي برفع سعر الفائدة في مارس 2022، خاصة بعد انتهاء برنامج شراء الأصول والذي يستهدف خفض معدل طباعة الدولار، مما سوف يساهم في زيادة الطلب على الدولار بدلا من الذهب، ولكن مع الوضع الجديد ونشوب الحرب يرى خبراء الاقتصاد أن أسعار الذهب سوف ترتفع ولن تتأثر بشكل كبير بقرار البنك الفدرالي بخفض سعر الفائدة.
أسعار الذهب الآن في مصر
وكانت أسعار الذهب سجلت في ختام التعاملات مساء يوم الجمعة، عيار 21 الأكثر تداولا نحو 862 جنيها، أما عيار 18 سجل نحو 743 جنيها، وعيار 24 سجل نحو 991 جنيها، أما السعر العالمي فقد سجل نحو 1970 دولار للأوقية، علما أن عمليات التداول على الذهب سوف تبدأ غدا الاثنين، حيث تغلق البورصة العالمية يومي السبت والأحد من كل أسبوع.
سعر الذهب في مصر
فمن جانبه قال محلل سوق المال، أحمد معطي، إن أسعار الذهب سوف تشهد خلال الفترة الحالية ارتفاعا مستمرا نتيجة الحرب العسكرية الدائرة ما بين روسيا وأوكرانيا، فقد سجل أعلى سعر خلال الأسبوع الماضي وهو 1970 دولار للأوقية، مشيرا إلى أحداث روسيا أقوى من قرارات البنك الفيدرالي الأمريكي بشأن رفع سعر الفائدة.
وأضاف معطي في تصريحات خاصة لبوابة "دار الهلال"، أن الذهب وقت الحروب والأزمات العالمية وخاصة الاقتصادية هو الملاذ الأمن لذا سنشهد مستويات جديدة في أسعار الذهب خلال الفترة المقبلة قد يتخطى حاجز 1970 دولار للأوقية في حالة عدم استقرار الأوضاع عالميا.
وعن مدى تأثير رفع سعر الفائدة الأمريكية على الذهب، أوضح أنه سيكون تأثير لحظي وسنشهد انخفاض طفيف ولكن سرعان ما يعود إلى منحنى الصعود مادامت الحرب مازالت مشتعلة ما بين روسيا وأوكرانيا، مشيرا إلى أن البنك الفيدرالي الأمريكي كان لديه النية في رفع سعر الفائدة في 16 مارس 2022 بنسبة 0.50% إلا أن الوضع الاقتصادي الحالي يشكل تخوف كبير لذا سيكون نسبة ارتفاع الفائدة نحو 0.25%.
وأشار إلى أن الحرب ما بين روسيا وأوكرانيا ساهمت في سوء الوضع الاقتصادي وظهور حالة الركود التضخمي أي أن معدلات النمو تتراجع وسط ارتفاع الأسعار عالميا، مؤكدا أن الدبابات ستكون أقوى من الفائدة في أسعار الذهب خلال الفترة المقبلة.
توقعات أسعار الذهب
فيما رأى محلل سوق المال، السيد حسين، أن السبب في ارتفاع الأسعار بعدما شهدت انخفاض في بداية الأسبوع، يعود إلى التصعيدات التي حدثت ما بين روسيا وأوكرانيا، جعلت المستثمرين يجيدون أن الذهب هو الملاذ الآمن خلال الفترة الحالية.
وأضاف محلل سوق المال في تصريحات خاصة لبوابة "دار الهلال"، أن في حالة استمرار التصعيدات السياسية والعسكرية ما بين روسيا وأوكرانيا فقد تشهد أسعار الذهب منحنى الصعود إلى أعلى مسجلة نحو 2100 دولار للأوقية، أما في حالة هدوء الوضع خلال الأسبوع المقبل فقد نجد سعر الذهب في مستويات 1920 دولار و 1850 دولار للأوقية.
وأكد أن أسعار الذهب تشهد تقلبات سريعة ما بين الهبوط والصعود، وهذا ما تم ملاحظة خلال الأسبوع الماضي، فور بدء العمليات العسكرية الروسية في أوكرانيا فقد ارتفعت أسعار الذهب بمقدار 41 دولار للأوقية، وعندما هدأت التوترات ما بين الجانبين عاودت الأسعار للانخفاض من جديد.